كشفت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، الأربعاء، مسودة جديدة لحلحلة الجمود في المفاوضات الجارية في دبي، تدعو دول العالم إلى «التحول» نحو التخلي عن الوقود الأحفوري بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني في العام 2050 بما يتماشى مع توصيات العلم.
وللمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة، تتطرق المسودة التي نُشرت بعد مناقشات استمرت طوال الليل، إلى جميع أنواع الوقود الأحفوري المسؤولة إلى حد كبير عن تغير المناخ، وفق وكالة «فرانس برس».
ويدعو النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى «التحول من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في العام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم».
رئاسة مؤتمر المناخ الإماراتية تسعى لإيجاد «توافق» حول نسخة جديدة من مشروع الاتفاق
شروط اعتماد القرار
وهذه الدعوة إلى تسريع العمل خلال العقد الحالي كانت مطلب الاتحاد الأوروبي والكثير من البلدان الأخرى. لكن المشروع لا يتحدث عن «الاستغناء التدريجي» عن النفط والغاز والفحم، وهو ما طالبت به أكثر من مئة دولة.
ولكي يدخل التاريخ ينبغي أن توافق نحو 200 دولة على هذا النص التوفيقي الذي جاء نتيجة مفاوضات شاقة خصوصا بين الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة والولايات المتحدة والصين والسعودية.
ولهذا الغرض، يُنتظر عقد جلسة عامة صباحًا، في اليوم التالي للموعد المقرر لاختتام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين كوب28، برئاسة الإماراتي سلطان الجابر، رئيس شركة النفط الإماراتية «أدنوك». ومن ثم، يمكن لأي دولة أن تعترض على اعتماد أي قرار في مؤتمر الأطراف، وفقًا لأنظمة هيئة الأمم المتحدة للمناخ.
تعليقات