Atwasat

«البوابة العالمية».. مبادرة أوروبية لمنافسة «الحزام والطريق» الصينية

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الأحد 29 أكتوبر 2023, 08:51 صباحا
WTV_Frequency

كشف الاتحاد الأوروبي توقيع صفقات بمليارات الدولارات خلال المنتدى الأول لمبادرة «البوابة العالمية»، التي تعتمد على سلسلة من الشراكات في البنية التحتية، في الوقت الذي يعتبر فيه محللون أنها البديل المنافس لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية.

وانطلق المنتدى الأول لـ«البوابة العالمية» (Global Gateway) ببروكسل في 25 و26 من أكتوبر الجاري، وضم أكثر من 90 مسؤولا حكوميا من 20 دولة حول العالم، كما نقل موقع «أويل برايس» أمس السبت.

وأعلنت الكتلة الأوروبية، التي تضم 27 دولة، أنه جرى بالفعل توقيع صفقات بـ66 مليار يورو خلال افتتاح منتدى «البوابة العالمية»، ومن المتوقع توقيع صفقات بثلاثة مليارات إضافية مع الحكومات في أوروبا وآسيا وأفريقيا، تدعم المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية الرئيسية مثل طرق النقل والطاقة الخضراء والمعادن.

وحضر المنتدى رؤساء دول: أرمينيا وجزر القمر وناميبيا وموريتانيا والسنغال والصومال، إلى جانب رؤساء وزراء ألبانيا وبنغلاديش والرأس الأخضر وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وجورجيا ومولدوفا والمغرب ورواندا وصربيا، إلى جانب ممثلين عن ألمانيا والدنمارك وفرنسا.

«البوابة العالمية».. الخيار الأفضل لبنية تحتية نظيفة
وفي كلمتها خلال افتتاح المنتدى، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن «مبادرة البوابة العالمية هي الخيار الأفضل من أجل تمويل وبناء بنية تحتية نظيفة»، متعهدة بالسعي صوب استثمارات عالية الجودة.

وقالت: «البوابة العالمية تمنح الدول اختيارا أفضل. البدائل الاستثمارية الأخرى غالبا ما تكون مرتفعة التكلفة بالنسبة إلى البيئة وحقوق العمال والسيادة».

وأعلن الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى مبادرة «البوابة العالمية» في العام 2021، وخصص لها 300 مليار يورو في محاولة لتبسيط التعاون الاستثماري والتنموي للاتحاد في جميع أنحاء العالم.

وتهدف المبادرة إلى منح الأولوية للمشاريع التي تركز على الطاقة المتجددة والتحولات الرقمية والاستدامة، حيث تتطلع بروكسل إلى حشد الاستثمار من الدول الأعضاء والقطاع الخاص.

بكين تستضيف ثالث منتدى لمبادرة «الحزام والطريق» 17 و18 أكتوبر
الإقراض الصيني لأفريقيا في أدنى مستوياته منذ عقدين
مبادرة «الحزام والطريق» الصينية تحرج إيطاليا أمام حلفائها

«البوابة العالمية» بديلة لـ«الحزام والطريق»
وعلى الرغم من حرص المسؤولين الأوروبيين حتى الآن على تفادي المقارنة بين المبادرة الأوروبية ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، فإن مراقبين يرون أنها ستكون البديل الأوروبي للمبادرة الصينية.

ويشير «أويل برايس» الأميركي إلى تزامن انعقاد المنتدى الأولى للمبادرة الأوروبية مع انعقاد قمة في بكين تحتفل لمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة «الحزام والطريق»، التي تتكلف تريليون دولار، بحضور ممثلين عن 130 دولة.

كما أن الاتحاد الأوروبي يضع مبادئ الشفافية والاستدامة البيئية ضمن أولويات «البوابة العالمية»، وهي إحدى مثارات الانتقاد الموجهة للمبادرة الصينية.

وبينما عبر دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي عن دعم ضمني لـ«البوابة العالمية»، إلا أنهم أبدوا مخاوفهم من أنها قد تواجه رياحا معاكسة بسبب المواقف المتضاربة للحكومات الأوروبية ووكالات الاتحاد الأوروبي المختلفة حول كيفية الدعم، فضلاً عن الشكوك حول قدرة بروكسل على تقديم عروض أكثر جاذبية للدول الشريكة من تلك التي تقدمها الصين.

سبيل مستدام لبناء البنية التحتية
وخلال المنتدى، حرصت رئيسة المفوضية الأوروبية على تصوير «البوابة العالمية» بأنها السبيل المستدام لبناء البنية التحتية على المدى الطويل، مؤكدة على أنه «يجب ألا تواجه أي دولة وضعا يكون الخيار الوحيد المتاح أمامها لتمويل البنية التحتية الحيوية هو بيع مستقبلها».

وكشف مسؤولو الاتحاد الأوروبي قائمة من الاتفاقيات الجديدة التي تتضمن صفقات بشأن المواد الخام المهمة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع بنغلاديش والرأس الأخضر وناميبيا والفلبين وتنزانيا وفيتنام.

وشهدت القمة أيضا تقديم منحة بـ12 مليون يورو لمولدوفا، لبناء خطوط سكك حديدية جديدة، واتفاقية جديدة من أجل دعم انضمام تركمانستان إلى منظمة التجارة العالمية، واستثمارا بـ30 مليون يورو للنهوض بالتعليم والتدريب المهني في طاجيكستان.

كما ترأس وزير الخارجية الطاجيكي، سراج الدين مهر الدين، وفدا إلى بروكسل، لطرح قطاع الطاقة الكهرومائية في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى على المستثمرين كجزء من تحول أوسع للطاقة الخضراء في المنطقة.

وجرى توقيع اتفاقيات أخرى على نطاق أصغر مع أرمينيا، لاستثمار 10 ملايين يورو في التعليم، ومع جورجيا في شكل منحة، قدرها 16 مليون يورو، لتطوير الطريق السريع الرابط بين شرق وغرب البلاد، الذي يشكل العمود الفقري لطموحات تبليسي في مجال الاتصال على طول البحر الأسود، والذي قد جرى بناؤه في الغالب من قِبل شركات بناء صينية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
رئيسة المفوضية الأوروبية ستطالب بمنافسة «عادلة» خلال لقائها الرئيس الصيني
رئيسة المفوضية الأوروبية ستطالب بمنافسة «عادلة» خلال لقائها ...
أسعار النفط ترتفع بعد تضاؤل فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
أسعار النفط ترتفع بعد تضاؤل فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
أوكرانيا والتجارة على جدول أعمال زيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا
أوكرانيا والتجارة على جدول أعمال زيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا
تغريم «كوانتاس الأسترالية» 66 مليون دولار بسبب فضيحة «رحلات الأشباح»
تغريم «كوانتاس الأسترالية» 66 مليون دولار بسبب فضيحة «رحلات ...
الرئيس الفرنسي يؤكد لنظيره الصيني أهمية وجود «قواعد عادلة للجميع» في التجارة
الرئيس الفرنسي يؤكد لنظيره الصيني أهمية وجود «قواعد عادلة للجميع»...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم