يجري وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، جولة أفريقية مهمة تشمل خمس دول، مع توقعات بتوقيع صفقات متعددة، في مسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة، وسط مخاوف متنامية بشأن سلاسل التوريد.

وتشمل زيارة الوزير الياباني، التي بدأها السبت، زيارة إلى ناميبيا، حيث سيقدم مقترحا لتعزيز التعاون في مجال استخراج وصناعة العناصر الأرضية النادرة. وتخطط اليابان للتعاون مع ناميبيا في إنشاء سلاسل توريد في المنطقة، كما نقل موقع «إنرجي كابيتال & باور».

وفي أنغولا، من المتوقع أن يبرم الوزير الياباني اتفاقا يهدف إلى دفع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار ودعم فرص الشركات اليابانية والأنغولية للاستثمار في أسواق البلدين.

الإنتاج الصناعي في ألمانيا يتراجع مجددا في يونيو
انخفاض أرباح «أرامكو» السعودية مع تراجع أسعار وإنتاج النفط

كذلك، سيتوجه الوزير نيشيمورا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار مساعي لتأمين إمدادات جديدة من معادن النحاس والليثيوم والكوبالت. وتنتج الكونغو 70% من إنتاج العالم من الكوبالت، و10% من إنتاج النحاس.

وتستهدف الزيارة أيضا فتح فرص جديدة أمام الشركات اليابانية، مثل المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة، وتشجيعها للقيام بعمليات استكشافية في الكونغو على النحاس والليثيوم.

بعدها، ستوجه وزير الاقتصاد والصناعة الياباني إلى زامبيا الغنية بالمعادن، للاتفاق بشأن القيام بعمليات استكشاف على النحاس والنيكل في جنوب البلاد.

ومن مدغشقر، من المقرر أن يدعو الوزير نيشيمورا إلى زيادة التعاون في مشروع «أمباتوفي» للنيكل، الذي يمثل إحدى أكبر مشاريع تعدين النيكل في العالم وأكبر الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتملك شركة «سوميتومو» للتجارة والأعمال اليابانية أسهم بالمشروع.

ستمهد جولة الوزير المتعددة الدول الطريق أمام الشركات اليابانية للاستثمار في أفريقيا، إضافة إلى إضفاء الطابع الرسمي على الصفقات التجارية مع عديد الدول الأفريقية.

وقد بدأت الحكومة اليابانية بالفعل في تحفيز المستثمرين والشركات اليابانية على الاستحواذ على المناجم في القارة الأفريقية وتطويرها والاستثمار فيها بهدف تنويع سلاسل التوريد العالمية من خلال التعاون الفني والرأسمالي.