أعلنت بريطانيا، الأربعاء، صرف تمويل إضافي بقيمة 139 مليون جنيه إسترليني للمساعدات الإنسانية في اليمن، الذي يشهد حربا منذ أكثر من تسع سنوات و«إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم». 

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، أن هذه الأموال الجديدة «ستساعد في إطعام أكثر من 850 ألف شخص، وعلاج 700 ألف طفل يعانون سوء التغذية».  

وأكدت لندن أنه بعد تسع سنوات من النزاع «يعاني الشعب اليمني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم»، لافتة إلى أن «أكثر من نصف السكان (18.2 مليون شخص) بحاجة إلى مساعدة إنسانية»، بحسب وكالة «فرانس برس».

«المملكة المتحدة تلتزم بمواجهة الأزمة في اليمن»
ستُوزّع هذه المساعدات الإضافية من خلال شركاء مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى. وأعلنت بريطانيا المساعدات الجديدة لمناسبة زيارة رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، لندن، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون. 

-  الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات إضافية لليمن بقيمة 125 مليون يورو
-  منظمة «سايف ذا تشيلدرن»: 2 من كل 5 أطفال باليمن خارج المدارس
- الأمم المتحدة: اليمن سيصبح أفقر دولة إذا استمرت الحرب حتى 2022

وقال كاميرون في بيان: «المملكة المتحدة تلتزم بمواجهة الأزمة في اليمن، ولكن يجب على المجتمع الدولي أن يفعل الشيء نفسه، لإحداث تغيير حقيقي». يأتي ذلك بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، الإفراج عن مساعدات إضافية بقيمة 125 مليون يورو لليمن، وعقد اجتماع دولي للمانحين الأسبوع الماضي في بروكسل.

نداء عاجل لتقديم 2.3 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية 
وأطلقت نحو 200 منظمة إنسانية، بينها وكالات أممية، تزامنا مع الاجتماع نداء عاجلا، لتقديم 2.3 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024، محذّرة من «عواقب وخيمة» في حال تعثّر تأمين التمويل اللازم للبلد الأكثر فقرا في شبه الجزيرة العربية.

اندلع النزاع في اليمن في العام 2014 مع سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد، بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، مما فاقم النزاع. 

وخلّف النزاع مئات آلاف القتلى، لأسباب مباشرة وغير مباشرة، بينها الجوع والمرض ونقص مياه الشرب، ودفع كثيرين إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة. وتؤكد لندن أنها قدمت أكثر من مليار جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لليمن منذ العام 2015.