أعلن العراق، إحدى أبرز الدول المنتجة للنفط، الأحد عزمه على خفض «الإنتاج الطوعي» للنفط «بمعدل 211 ألف برميل يوميًا»، وفق بيان لوزارة النفط، وذلك  في إطار «إجراءات احترازية» تهدف إلى «استقرار السوق».

وجاء إعلان بغداد بعدما أعلنت السعودية والكويت والإمارات إجراءً مماثلًا «بالتنسيق مع بعض الدول المنتجة للنفط». وسوف يستمر تنفيذ الإجراء حتى نهاية العام 2023، وفق البيان، وبحسب «فرانس برس».

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف الطاقة ألكسندر نوفاك الأحد، أن روسيا ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بواقع 500 الف برميل يوميا حتى نهاية العام 2023، وذلك وسط أجواء من «الغموض» تسود سوق الخام. وقال نوفاك في بيان «في إجراء مسؤول ووقائي، تطبق روسيا خفضا طوعيا بـ500 الف برميل يوميا حتى نهاية العام 2023 مقارنة بمتوسط مستوى الإنتاج في فبراير».

إقليم كردستان العراق يستأنف تصدير النفط 
ومن المقرر أن يستأنف إقليم كردستان العراق تصدير النفط «خلال يومين» إلى تركيا بعد نحو أسبوع من وقف العملية، بعد توصل كلٍ من بغداد وأربيل إلى اتفاق بشأن إدارة نفط الإقليم، كما أفاد مصدران حكوميان أمس السبت. ويشكل موضوع النفط ملفًا خلافيًا أساسيًا طويل الأمد بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، بحسب «فرانس برس».

وبعد توصل الطرفين لاتفاق، أفاد مصدر في الحكومة العراقية «فرانس برس» مفضّلًا عدم كشف هويته أن صادرات نفط الإقليم نحو ميناء جيهان في تركيا «سوف تُستأنف خلال يومين». وأكد مسؤول في إقليم كردستان ل«فرانس برس»، فضّل كذلك عدم كشف هويته، تلك المعلومة. 

 أربيل لن تدير بعد اليوم منفردةً ملف النفط
فضلًا عن ذلك، أوضح المسؤول في الحكومة العراقية أن الطرفين اتفقا على أن «تكون مبيعات نفط كردستان عبر شركة تسويق النفط العراقية سومو»، ما يعني أن أربيل لن تدير بعد اليوم منفردةً ملف النفط. 

كذلك، ستشرف «لجنة مشتركة» على «عملية تصدير النفط من كردستان». أما الواردات، فستوضع في «حساب خاص... تحت إشراف ورقابة الحكومة العراقية»، كما أوضح المسؤول الكردي. وينهي هذا الاتفاق نظريً وموقتًا الخلاف بين بغداد وأربيل وأنقرة في ملف النفط. 

-  أسعار النفط تستقر مع ترقب لتطورات صادرات خام كردستان العراق
-  لتقليص واردات الوقود.. العراق يطلق الإنتاج في مصفاة جديدة لتكرير النفط

وكانت تركيا أوقفت السبت استيراد النفط من إقليم كردستان إثر قرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس التي حكمت لصالح العراق في نزاعه مع تركيا بشأن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق. ويعود هذا النزاع إلى العام 2014 حين رفعت بغداد دعوى ضد جارتها تركيا أمام هيئة التحكيم اعتراضًا على إعلان أنقرة تصدير نفط إقليم كردستان العراقي إلى الأسواق العالمية من دون إذن الحكومة العراقية.