كانت الأمطار تهطل بغزارة من السماء وذرية قابيل يتدافعون ويدوسون بعضهم بعضًا، وهم يحاولون العثور على موضع قدم في سفينة نوح الخشبية، وكانت أيضًا النهاية محسومة وبالقطع غير سارة، أنه أحد مشاهد الفيلم الأميركي الجديد (نوح).
لم يكن المخرج دارن أرونوفسكي، الذي اشتهر بأفلامه الدرامية السوداء، مثل فيلم (البجعة السوداء) الفائز بجائزة الأوسكار ليرضي لنفسه بأن يقدم شيئًا أقل مستوى في فيلمه الملحمي (نوح) بطولة راسل كرو، والذي يبدأ عرضه في الولايات المتحدة وكندا ودول أخرى الجمعة المقبل.
ويرى أرونوفسكي (45 عامًا) المولع بالمغامرة أن الفيلم سيثير قلق البعض، لأنه يمزج بين قصة النبي نوح الواردة في كل الأديان السماوية وعشقه الشخصي في إخضاع أبطاله إلى محن نفسية أصبحت من العلامات المميزة لأفلامه.
يقول أرونوفسكي: "هناك شيء متعلق بالمياه كقوة عظمى من قوى الطبيعة، المياه لديها قوة تدميرية لا تصدق، وهي أيضًا منشأ الحياة، إنها قوة مذهلة، كنت أتعجب دومًا لماذا لم يقدم أحد هذا على الشاشة الفضية".
وفيلم (نوح) هو أول اختبار للمخرج أرونوفسكي في قيادة فيلم بهذه الموازنة الضخمة لتحقيق النجاح في شباك التذاكر.
ويقول المخرج: "قصة نوح بداخلنا جميعًا من الصغر"، شارحًا أسباب قناعته بأنها ستلقى رواجًا، واستطرد: "لها جذور عميقة لا في الحضارة الغربية فقط، لكن كل من على وجه الأرض سمع بقصة نوح حتى لو لم تكن تدخل في معتقداته".
وتقوم بدور زوجة نوح جنيفر كونولي، أما شخصية جد نوح فيقدمها الممثل المخضرم أنتوني هوبكنز، بينما يقوم بدور ابنه دوجلاس بوث، ودور زوجة الابن إيما واطسون.
وأصدرت شركة "بارامونت" المنتجة الفيلم بيانًا، جاء فيه أن موازنة الفيلم بلغت 125 مليون دولار، وتوقع موقع (بوكس أوفيس دوت كوم) أن يجني الفيلم 41 مليون دولار في عطلة الأسبوع الأول لعرضه في الولايات المتحدة.
تعليقات