بثت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، الثلاثاء، خبر وفاة الفنان الكبير نور الشريف عن 74 عامًا بعد صراع مع المرض.

ومن المقرر تشييع الجثمان، الأربعاء، من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر، بمحافظة الجيزة.

ولمحمد جابر الشهير بنور الشريف تاريخ فني يمتد لنصف قرن، إذ قدم نحو 300 عمل بين التمثيل والإخراج والإنتاج في السينما والمسرح والتلفزيون، بحسب موقع «الوطن».

منذ أن قدمه المخرج حسن الإمام في ثلاثية نجيب محفوظ، في دور كمال عبدالجواد، وحتى فيلمه الأخير «بتوقيت القاهرة» مع المخرج الشاب أمير رمسيس، مشوار طويل طرق خلاله نور الشريف كل أبواب الإبداع منحازًا للقيمة فقط أولاً وأخيرًا، لم يشغله الكسب المادي وتكوين ثروة من الفن، فأسس شركة إنتاج قدم من خلالها أعمالاً مميزة مثل «قطة على نار»، و«دائرة الانتقام»، و«ضربة شمس»، و«ناجي العلي»، و«حبيبي دائمًا» وغيرها.

وقدم الشريف مخرجين لأول مرة شاء القدر لهم فيما بعد أن يقودوا العملية الفنية مثل سمير سيف ومحمد خان ومحمد النجار وغيرهم.

يمثل نور الشريف حالة فريدة في الفن المصري والعربي

يمثل نور الشريف حالة فريدة في الفن المصري والعربي، ليس فقط لكونه يمتلك مشروعًا فنيًا امتد عبر أكثر من 50 عامًا، انشغل فيها بتقديم أعمال مميزة وتصدّر المشهد الفني في سنوات طويلة بها، لكن أيضًا لقدرته على التناغم مع كل متغيرات الساحة الفنية بذكاء شديد وضعه في مكانة استثنائية في الحركة الفنية.

كان العام 1994 واحدًا من السنوات المهمة في حياة «الشريف»، قدم فيه رائعته التلفزيونية «عمر بن عبدالعزيز»، وفيلم «الطيب والشرس والجميلة»، ويقف مخرجًا على خشبة مسرح الهناجر لمجموعة من الشباب في مسرحية مستوحاة من نص أدبي لبهاء طاهر بعنوان «محاكمة الكاهن»، لندرك تركيبة فنية تثبت عشقه للفن فقط قبل أي شيء.

شارك فيما يقرب من 25 مسرحية

ينفرد نور الشريف، بحسب «الوطن»، بين أبناء جيله بعدة أمور وضعته في الصدارة وخارج المنافسة، منها تنوع أدواره ونوعيات أفلامه التي شارك بها، حيث شارك فيما يقرب من 25 مسرحية ما بين مسرح الدولة والقطاع الخاص أخرج منها ثلاث مسرحيات «سهرة مع الضحك» و«محاكمة الكاهن» و«الأميرة والصعلوك»، والأعمال الدرامية باللغة العربية الفصحى وحقق نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسلي «عمر بن عبدالعزيز» و«هارون الرشيد».

ربما لا يعرف الكثير منا أن نور الشريف كان لاعبًا في أشبال نادي الزمالك، لكنه ترك الكرة بناءً على توصية الفنان سعد أردش الذي رشّحه للعمل معه فأسند إليه دورًا صغيرًا في مسرحية الشوارع الخلفية.