يختتم اليوم «مونديال القاهرة للإذاعة والتلفزيون»، وقد شارك في فاعلياته كثيرٌ من المتخصصين والمعنيين بالدراما وإنتاجها، وكان لـ «بوابة الوسط» لقاء مع رئيس اتحاد المنتجين العراقيين المستشار علي المطيري الذي يزور القاهرة حاليًّا للمشاركة بفاعليات المهرجان الذي خصص أمس الأحد ليلة عراقية احتفى خلالها بالفن والفنانين العراقيين.

عن الذي يمكن أن يقدمه «المونديال» للفنانين والمنتجين العرب بشكل عام، قال: «حقيقة الأمر قبل الإجابة على تساؤلك، اسمحي لي أن أشير للظروف المعقدة التي يمر بها كثيرٌ من الدول العربية، مع هذا أخذ الفنان المصري على عاتقه مسؤولية طرح هذا الموضوع الذي تبناه نقابيًّا اتحاد المنتجين العرب، وعلى رأسه الدكتور إبراهيم أبوذكري، الذي قام بتوجيه دعوة لكافة الاتحادات العربية ومن بينها اتحاد المنتجين العراقيين، وما أردت قوله هو أن الإصرار على إقامة المونديال في موعده هذا يعتبر في حد ذاته تحديًّا لكل الظروف القائمة والتي نعيشها كعرب، ومبادرة تستحق منا الوقوف عندها بكامل التقدير والاحترام».

هناك مشروع سياسي غربي لعزل المواطن العربي والبنية الإعلامية وجعله مجرد شخص مكسور مغيب الوعي

أما عن المشاركة العراقية فكانت، وفق قول المطيري، كبيرة وممثلة في 160 مشاركًا، من فنانين وشركات إنتاج عامة وخاصة، وهذا في حد ذاته إنجازٌ، فمن خلال هذا المونديال تعارف المشاركون واتفق بعضهم على إنتاج أعمال مشتركة.

وأضاف: «هناك مشروع سياسي غربي لعزل المواطن العربي والبنية الإعلامية، وجعله مجرد شخص مكسور مغيب الوعي، ولمقاومة هذا المشروع فشخصيًّا أشدد على إقامة مثل هذه المهرجانات والاحتفاليات الفنية والأدبية وإن كانت في أسوء الظروف، فما بالك بالمناخ الصحي الذي توفره لنا مصر الآن، ونحن بدورنا يجب أن يكون لنا دورنا الفعال في توطيد العلاقة بين الشارع والأديب والفنان والمثقف بشكل عام، لحماية هويتنا العربية».

وأردف المطيري: «مع زخم العنف والدماء التي تسيل في العراق وسورية وليبيا ولبنان وفلسطين، وجب أن نقف في وجه هذا الظلام بالفن الذي يوحِّد الشعوب، وبدل أن نلعن الظلام يجب أن نضيء شمعة ونمسح دمعة، من خلال التشديد على إقامة المهرجانات المسرحية والتلفزيونية، ومهرجانات للأغاني الوطنية والتراثية والعاطفية. شخصيًّا قمت عبر صفحتي الشخصية على (فيسبوك)، وعبر مؤسستي الإعلامية والصحيفة التابعة لها، أطلق دعوة للحب والاختلاط بين العرب لإذابة كل العوائق التي يحاول البعض وضعها امام أمن واستقرار كل الدول العربية، المستهدف فيها في المقام الأول المثقف العربي بشكل خاص».