Atwasat

رحيل آخر الثنائي السينمائي الإيطالي «تافياني» عن 92 عاماً

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 01 مارس 2024, 04:15 مساء
WTV_Frequency

توفي عن 92 عاماً المخرج الإيطالي باولو تافياني، أمس الخميس، بعدما كان سبقه إلى الرحيل عن 88 عاماً في 2018 شقيقه فيتوريو الذي شكّل معه طوال عقود ثنائياً لا ينفصل ترك أفلاماً بارزة في السينما الإيطالية، من بينها الشريط التحفة «بادريه بادرونيه» لذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان سنة 1977.

وعلّق رئيس بلدية روما روبرتو غوالتييري عبر شبكة «إكس» على وفاة باولو تافياني، فوصفها  بأنها «رحيل أحد كبار سادة السينما الإيطالية»، مذكّراً بأنه «مع شقيقه فيتوريو، وقّع أفلاماً لا تُنسى وعميقة وملتزمة تمكنت من دخول الخيال الجماعي في تاريخ السينما»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأن مراسم دفن باولو تافياني الذي توفي في روما بعد «معاناة قصيرة مع المرض»، تقام الإثنين في العاصمة، وستكون مراسم غير دينية.

وتشارك الأخوان تافياني اللذان شكّلا ثنائياً نادراً في تاريخ الفن السابع، في إخراج نحو 15 فيلماً روائياً تتميّز بأسلوب أدبي جداً يمزج بين التاريخ والتحليل النفسي والشعر.

وفاة السينمائي الإيطالي فيتوريو تافياني
قبل الدفن في إيطاليا.. كولومبيون يلقون النظرة الأخيرة على جثمان الفنان فرناندو بوتيرو
وفاة مغني «إيطالي حقيقي» توتو كوتونيو.. وميلوني تنعيه

وأحدث الأخوان تافياني صدمة بفيلمهما «بادريه بادرونيه» (أي «الأب الرئيس» المقتبس من رواية سيرة ذاتية لغافينو ليدا وعن قصة راعٍ شاب يهرب من السلطة الاستبدادية لوالده الذي أجبره بسبب عجزه المالي على ترك المدرسة، فبقي أمّياً حتى سن العشرين.

ورأى الرئيس السابق لمهرجان كان السينمائي جيل جاكوب مساء الخميس أن «باولو تافياني كان نصف ثنائي ساحر»، معتبراً أن أفلامه المشتركة مع شقيقه الأكبر فيتوريو كانت تتسم «بدقة وشاعرية لا تضاهيان». 

فيتوريو موجود على الرغم من وفاته 
وتمكّن باولو تافياني بعد وفاة شقيقه الذي يكبره بعامين من أن يُخرج بمفرده فيلماً أخيراً بعنوان «ليونورا أديو» Leonora) (Addio، عُرض في مهرجان برلين السينمائي العام 2022.

وأهدى تافياني شقيقه الراحل فيلم  «ليونورا أديو». وقال تافياني في برلين يومها عن شقيقه الذي لم يرافقه بالجسد في العمل على الفيلم «لقد كان موجوداً معي».

وتصدرت المواضيع الاجتماعية اهتمامات الشقيقين، وهما نجلا محامٍ مناهض للفاشية، منذ بداياتهما في ستينات القرن العشرين، وكانا شديدَي التأثر بسيّد الواقعية الجديدة روبرتو روسيليني، 

دب ذهبي في مهرجان برلين
وقال باولو تافياني «قررت أنا وفيتوريو صناعة الأفلام عندما كنت في السادسة عشرة وهو في الثامنة عشرة، خلال مشاهدتنا فيلم (بايسا) لروسيليني». وأضاف «ثم أدركنا أن الأفلام يمكن أن تغيّر الحياة وتكشف للإنسان هويته الحقيقية». 

وتابع «بعد سنوات، فزنا بالسعفة الذهبية عن فيلم بادريه بادرونيه، وسلّمنا إياها روسيليني، وكان الأمر أشبه بدائرة تقفل مجدد».

وانتقل الشقيقان المولودان في توسكانا والشغوفان بالسينما منذ شبابهما إلى روما في الخمسينات، ويتنبأ أحد أفلامهما الأولى بعنوان «إي سوفرسيفي» العام 1967 بأحداث 1968 في شكل تحقيق عن الحزب الشيوعي الإيطالي أثناء جنازة أحد مؤسسيه بالميرو تولياتي.

وكان أول نجاح كبير لهما فيلم «سوتّو إل سينيو ديلّو سكوربيونيه»   العام 1969، وهو الأول بالألوان في سجلّهما، وتولّت الدور الرئيسي فيه جان ماريا فولونتيه.

وبعد تتويج «بادريه بادرونيه» في مهرجان كان، عادا مجدداً إلى الكروازيت العام 1982 بفيلم «لا نوتّيه دي سان لورنسو»، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى.

وانتزع الأخوان تافياني العام 2012 الدبّ الذهبي في مهرجان برلين بفضل فيلم «تشيزاريه ديفيه موريريه» ويتناول مشاركة نزلاء سجن ريبيبيا في روما في تمثيل مسرحية «يوليوس قيصر» الشكسبيرية.

وفي 1986، مُنحا جائزة الأسد الذهبي الفخرية في مهرجان البندقية، عغن مجمل مسيرتهما السينمائية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة الاستعمار
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة ...
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم