Atwasat

قبل الدفن في إيطاليا.. كولومبيون يلقون النظرة الأخيرة على جثمان الفنان فرناندو بوتيرو

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 19 سبتمبر 2023, 11:17 صباحا
WTV_Frequency

أعلنت عائلة الرسام والنحات الكولومبي فرناندو بوتيرو الذي توفيّ الجمعة أن جثمانه سيُعرض في بلده لكي يتسنى لمحبي الراحل الذي يُعدّ أحد أبرز فناني القرن العشرين إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل مراسم تشييعه في إيطاليا.

وقال خوان كارلوس بوتيرو، أحد أبناء الراحل، في تصريح لإذاعة كولومبية «سنأخذ والدي إلى كولومبيا في وداع أخير، أولا إلى بوغوتا، ثم إلى ميديلين». ونقلت وسائل إعلام محلية عن العائلة تأكيدها أن جثمان الفنان سيكون في العاصمة الخميس، ثم سيُنقل إلى ميديلين، حيث يقام عدد من الأنشطة تخليدا لذكرى أشهر رسام ونحات كولومبي في العالم.

وتوفي فرناندو بوتيرو الجمعة في موناكو من جرّاء التهاب رئوي. وأعرب الراحل الذي اشتهر بالأحجام الكبيرة لشخصيات أعماله عن رغبته في نقل جثمانه موقتا إلى بلاده بعد وفاته، بحسب ما أفاد نجله. وأضاف خوان كارلوس بوتيرو «نبذل كل ما في وسعنا لتنفيذ رغبته الأخيرة.. لقد أراد أن يودع شعبه.. وعاش ممتنا للشعب الكولومبي». وأوضح الابن أن والده «لم يطلب قَطّ تكريما«، ولكن «يمكن تَفَهُّم أن الناس يريدون توديعه وهو يريد أن يقول وداعا لشعبه».

- وفاة القائد السابق لفرقة «سماش ماوث» ستيف هارويل عن 56 عامًا 
-  فرقة «بي تي إس» الكورية الجنوبية تنشر مذكراتها

وتبرع بوتيرو بالعشرات من أعماله لمسقطه ميديلين، وهي تُعرض في متاحف المدينة وكذلك في حدائقها العام وعلى طرقها. وأعلنت السلطات المحلية في ميديلين بعد وفاة بوتيرو حِداد لمدة سبعة أيام، تتخللها أنشطة تأبينية. وبعد عرض الجثمان في كولومبيا، سيُرمّد ويدفن رماده في بلدة بيتراسانتا الإيطالية الصغيرة، حيث كان يقيم، وحيث ووريت زوجته الفنانة اليونانية صوفيا فاري التي توفيت في مايو الماضي.

مسيرة بوتيرو 
كان بوتيرو، إلى جانب الكاتب الحائز جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز، من أشهر الكولومبيين في العالم. وعُرضت أعماله في كل أنحاء العالم، وبيعت بملايين الدولارات في مزادات نيويورك ولندن. وفي حديث مع وكالة «فرانس برس» أُجري سنة 2012 لمناسبة عيد ميلاده الثمانين، قال بوتيرو «أفكّر كثيرا بالموت وتحزنني فكرة ترك هذا العالم والتوقف عن العمل لأنني أستمتع كثيرا بعملي».

وانخرط بوتيرو بالفنّ في مرحلة مبكرة من حياته. فبدأ في سن الخامسة عشرة، يبيع رسومه التي تظهر مصارعة الثيران في بوغوتا. وبعد معرض فردي أول له في بوغوتا خلال خمسينات القرن العشرين، غادر إلى أوروبا وأقام في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا حيث تعرّف إلى الفن الكلاسيكي. واستلهم أعماله من الفن الخاص بالعصر قبل الكولومبي واللوحات الجدارية في المكسيك حيث أقام لاحقا.

وانطلقت مسيرته المهنية في سبعينات القرن العشرين حين التقى بمدير المتحف الألماني في نيويورك ديتريش مالوف، الذي نظم معه عددا كبيرا من المعارض حظيت بنجاح.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع متحف أميركي
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع متحف ...
ليبيا تشارك بمسرحية في ولاية الكاف التونسية
ليبيا تشارك بمسرحية في ولاية الكاف التونسية
«يونيفرسال» تسمح باستخدام أعمالها الموسيقية على «تيك توك»
«يونيفرسال» تسمح باستخدام أعمالها الموسيقية على «تيك توك»
%70 من الصحفيين البيئيين تعرضوا لتهديدات أو هجمات
%70 من الصحفيين البيئيين تعرضوا لتهديدات أو هجمات
بهوية ليبية تراثية.. «الهيئة العامة للفنون» تحتفل باليوم الوطني للمرأة الليبية (فيديو)
بهوية ليبية تراثية.. «الهيئة العامة للفنون» تحتفل باليوم الوطني ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم