Atwasat

كولومبيا تستعيد كنوزاً أثرية عبر طائرتها الرئاسية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 04 نوفمبر 2023, 05:51 مساء
WTV_Frequency

تعمل الطائرة الرئاسية التي تسافر حول العالم على إعادة التراث الأثري المحلي المتناثر في الخارج، منذ أن اعتلى غوستافو بيترو سدّة الرئاسة في كولومبيا في أغسطس الماضي.

واستعادت كولومبيا، من خلال ثلاثين رحلة جوية، ما لا يقل عن 560 قطعة أثرية من العصر قبل الكولومبي في إطار تنقلات دبلوماسية مكثفة جرت خلال ما يزيد قليلاً عن عام من الولاية، وفقا لوكالة «فرانس برس».

هذه الرحلات الثلاثون التي جالت العالم ولاقت انتقادات من المعارضة التي اعتبرتها غير ضرورية ومكلفة، أتاحت استعادة القطع التي كانت أساساً في حوزة هواة جمع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا والمكسيك، في إطار جهود منسّقة بين وزارة الخارجية والمعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ (ICANH).

وتشكل استعادة الآثار جزءاً من استراتيجية «الاستخدام الفعّال للموارد»، على ما ردّت الحكومة على منتقدي هذه الخطوة، مؤكدة أنها تختلف عمّا أنجزته الحكومة السابقة التي استعادت 18 قطعة فقط في أربع سنوات.

إنهاء الاستعمار من زاوية مختلفة
وتعتبر مديرة الشؤون الثقافية في وزارة الخارجية كاتالينا سيبالوس، أنّ ما تُقدم عليه الحكومة في هذا المجال هو أسلوب «لبدء تناول مسألة إنهاء الاستعمار من زاوية مختلفة».

ويؤكد منسق المجموعة المسؤولة عن الأنثروبولوجيا في المعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ خوان بابلو أوسبينا أن «النجاح» في استعادة عدد كبير من القطع الأثرية هو نتيجة «التوافر الكامل» للطائرة الرئاسية التي «وُضعت فيها القطع بطريقة مناسبة للسفر».

يشار إلى أن عمليات استرداد القطع الأثرية تجرى عبر المحيطات كذلك، على غرار 12 قطعة نُقلت أخيراً على متن سفينة «غلوريا» التابعة للبحرية الكولومبية والتي كانت عائدة من كوستاريكا، وهذه العمليات ثمرة عمل دبلوماسي طويل، فبعد الاتفاقات، يتولّى المعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ مسؤولية أعمال التسجيل والفهرسة والنقل والتسلم، وفي بعض الحالات، أعمال الحفظ.

إدراج معارف سكان أصليين في كولومبيا على قائمة «يونسكو»
مصر تستعيد قطعًا أثرية من أستراليا
تهريب تمثال أثري ليبي إلى بريطانيا

ويوضح أوسبينا أن معظم الكنوز الأثرية في كولومبيا هي عبارة عن قطع من السيراميك من مراحل وثقافات مختلفة، يعود أقدمها إلى ما بين 6000 و7000 سنة، وجرى اكتشافها في منطقة البحر الكاريبي، ويضيف «إنها دليل قديم جداً على وجود السيراميك»، وفي مناطق كولومبية أخرى، يعود استخدام الفخار إلى قرابة ألف سنة قبل الميلاد، خصوصاً ضمن طقوس دينية وجنائزية.

وعلى عكس البيرو مع حضارة الإنكا، أو المكسيك مع الأزتيك، لم تتشكل إمبراطوريات كبيرة في المنطقة التي باتت اليوم بنما وفنزويلا وكولومبيا وجزءا من شمال الإكوادور، وتُسمّى «المنطقة المتوسطة» في علم الآثار الخاص بأميركا اللاتينية.

ولا تضم المنطقة أهرامات أو مجوهرات من الذهب أو الفضة باستثناء كنز كويمباياس، وهو عبارة عن مجموعة مؤلفة من 122 قطعة ذهب عُثر عليها في نهاية القرن التاسع عشر في قرية صغيرة بمقاطعة كوينديو (غرب)، مُنحت آنذاك لملكة إسبانيا ومعروضة راهناً في المتحف الأميركي في مدريد.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم