طالب أكثر من ألفي مثقف عربي بوقف العدوان على غزة فورًا، وناشدوا الحكومات العربية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العقاب الجماعي والجرائم التي تُرتكَب في حقه.

ووقّع المبدعون بيانًا أعلنوا فيه دعمهم غير المحدود للفلسطينيين، محيّين صمودهم الأسطوري وكفاحهم دفاعًا عن حقهم التاريخي في أرضهم ووقفتهم الحضارية الشجاعة ضد الاستعمار والفاشية والعنصرية. وفق «يورونيوز».

ووصف هؤلاء المبدعون من مختلف البلدان العربية الكيان الصهيوني بالذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحفيين، ويكره الطبيعة فيجرِّف أشجار الزيتون، يُتوّج بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات.

ومن بين أهم الأسماء التي لا يتسع المكان لحصرها، الروائيون إبراهيم الكوني وواسيني الأعرج وجوخة الحارثي وطارق إمام والشاعر قاسم حداد، والمؤلف الموسيقي مارسيل خليفة، وغيرهم كثر من مخرجين سينمائيين وتشكيليين ونقاد وباحثين.

الانتهاكات الإسرائيلية
وسجلوا موقفًا عربيا موحّدًا لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية التي تقتصر على رفض كل القرارات الأممية، وتوسيع السرطان الاستيطاني، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله؛ بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائي المتمثل داخليًا بالتطهير العرقي الممنهج للشعب الفلسطيني.

وختموا بيانهم: «إننا في هذه البقعة من العالم، أكثر من يتوق إلى السلام، ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حق المعرفة أن لا سلام بلا حرية ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة».

كما وجه الموقعون تحية لمناصري القضية في الغرب الذين استطاعوا بأصواتهم الحرة الشجاعة أن يعرقلوا ولو قليلًا آلة الكذب والتزييف الغربية التي صدمتنا ونحن نراها تحرق في أيام قليلة ما راكمه الغرب خلال قرون طويلة من مبادئ وقيم في سبيل دعم الدعاية الصهيونية.

من اليمين وواسيني الأعرج، جوخة الحارثي، طارق إمام. (أرشيفية: الإنترنت)