يستعد اتحاد الناشرين الليبيين للمشاركة في الدورة 19 من صالون الجزائر للكتاب الذي سيعقد في الفترة من 30أكتوبر إلى الثامن من نوفمبر المقبل، على الرغم من كل الظروف التي تعيشها ليبيا حاليًّا، من أزمة في خطوط المواصلات، ومشاكل النزاعات المسلحة التي يعيشها بعض المناطق، وانفلات الأمن في بعضها كليًا.

مما حدا بالناس أن تلزم بيوتها، أو تهجرها لأماكن أكثر أمنًا، وتأتي هذه المشاركة كرسالة يوجهها الكتاب لكل الأطياف المتحاربة مفادها أنه لا مناص من الحكمة والحوار والتآخي والعودة للالتفاف حول شيء واحد اسمه ليبيا.

بمناسبة هذه المشاركة التقينا الأستاذ علي عوين رئيس اتحاد الناشرين الليبيين رئيس الاتحاد المغاربي للناشرين الذي ترأسه ليبيا في هذه الدورة ليحدثنا عن الكتاب وشؤون النشر والمشاركة في المعارض الثقافية حفاظًا على حضور ليبيا على الرغم من لهيب النار الذي تعيشه.

كيف هي المشاركة وما الظروف التي صاحبتها، وما الذي يمكن أن تمرروه من خلال حضور هذا المحفل الثقافي المهم؟
- بالنسبة لمشاركتنا في الدورة 19 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر والتي ستعقد في الفترة من 30/10 – 8/11/2014 جاءت بتشجيع من الإخوة المنظمين الصالون المذكور ومن السيد مدير الصالون بالذات حيث كنت شخصيًا ضيفًا على المعرض في دورته السابقة وشجعنا كل المسؤولين بوزارة الثقافة الجزائرية على ضرورة التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين في الجزائر وليبيا.

وضرورة تحدي كل الصعاب التي تحول دون هذا التواصل بعيدًا عن أي إشكالات سياسية، ووعدنا إدارة المعرض بالمشاركة في الدورة 16 للمعرض تفعيلاً للتواصل الثقافي المغاربي باعتبار ليبيا رئيسة الاتحاد المغاربي للناشرين لهذه الدورة التي تستمر ثلاث سنوات.

كيف ستكون المشاركة من خلال دور النشر الليبية والكتاب الليبي، وكيف سيتم شحن الكتب في ظل هذه الظروف؟
- تأتي مشاركتنا في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بكثير من إنتاج دور النشر الليبية وبكثير من المؤلفات للكتاب والمبدعين الليبيين تتجاوز أكثر من 300 عنوان من جميع دور النشر الليبية.

هدفنا الأول والأخير ليس تجاريًا, ولكن تعريف القارئ المغاربي والجزائري بالذات بالحركة الثقافية الليبية خصوصًا بعد ثورة 17 فبراير المجيدة وبأحدث إبداعات الكتاب والأدباء والليبيين، كذلك يمكنا هناك من عقد منافع نشر متبادلة، مع دور النشر العربية والعالمية، التي عادة ما تطلب عناوين معينة من الكتاب الليبي، تتم شحنها لهم لاحقًا.

ماذا قدم اتحاد الناشرين المغاربي للكتاب أو للكاتب أو للناشر المغاربي، هل ثمة خطط أو مشاريع لتفعيل هذا الاتحاد الذي ترأسونه؟
- للأسف الشديد من خلال رئاسة ليبيا الاتحاد المغاربي للناشرين لم نستطع تقديم إنجازات خلال هذه الدورة وذلك نظرًا للظروف الأمنية التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، وكذلك لأن النظر في الحراك الثقافي في دولنا يقع في آخر سلم الاهتمامات من قبل مسؤولينا ووزاراتنا الموقرة.

كل محاولاتنا للأسف باءت بالفشل حتى لمساعدة الناشرين المغاربة للمشاركة في معرض طرابلس الدولي العام الماضي 2013 بمساعدتهم في الاستضافة وتحمل أجور الشحن التي تحول دون مشاركة الناشر المغاربي في المعارض العربية.

باعتبارك ناشرًا وصاحب مكتبة كيف ترى حركة البيع حاليًّا، خاصة الكتب التي تتناول قضايا وطنية أو ليبية؟
- بصراحة الإقبال ضعيف على كتب ثورات الربيع العربي، في بداية الثورات كانت لهذه الكتب رواج كبير، الآن صارت عبئًا علينا، تكاثرت بشكل كثيف، الإقبال فقط الآن على الكتب الجامعية، أو الروايات الأدبية التي بدأت تقرأ بكثافة خاصة من قبل المرأة.

هناك أيضًا كتب لها سحب باستمرار ككتب الأطعمة، نحن كناشرين نوفر كل الكتب للقارئ، وكل كتاب له وقت للسحب والقراءة، من معرض الجزائر سنسعى لجلب الإصدارات الجديدة في كل المجالات ولو بكمية صغيرة، لدينا زبائن ولا بد أن نوفر لهم حاجتهم، خاصة أن ليس هناك خطط حاليًّا لإقامة معرض كتاب دولي في ليبيا، أنا أدعو الجميع إلى وضع البندقية جانبًا، مستقبل ليبيا في القلم والورقة فقط.