شهدت قاعة «بلد الطيوب» بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية، السبت، إقامة الصالون الثقافي لمنظمة «انطلق» لحقوق الطفل، في نسخته الثانية، الذي تناول موضوع الأخلاق والدين لدى الأطفال وسبل توجيه النشأ الصغير بالحوار وتوفير البيئة النفسية الصحيحة لنمو مداركه العقلية والجسدية.
وألقت امباركة عدالة، رئيسة المنظمة، كلمة قرأتها المهندسة مفيدة المزوغي المدير التنفيذي بالنيابة، أشارت خلالها إلى الظروف التي تأسست فيها المنظمة سنة 2016، وما صاحبها من أحداث انعكست سلبًا على واقع الطفل بليبيا، كما عددت جهودهم في مجال الأنشطة المجتمعية التي يحتاجها الأطفال في المدارس والمخيمات وكذلك المستشفيات، من مدن الشمال وحتى أقصى الجنوب.
عنف مدرسي
وأضافت إلى مناهضتهم للعنف المدرسي تحت شعار «لما تضربني تدمرني» في شكل زيارات للمدارس والالتقاء مع الطلبة والمربين، حتى توجت الحملة بقرار يمنع الضرب في المؤسسات التعليمية.
ومن جانب آخر ذكرت عدالة ما أنجز من ورش عمل مثل الإعلامي الصغير والمرشد السياحي وحملات تدفع في اتجاه التشجيع على القراءة.
-«الصالون الثقافي» يحيي الذكرى الأولى للبغدادي
وتحدثت عفاف بن الصديق رئيسة الجمعية العمومية بالمنظمة والمتخصصة في علوم الأغذية عن فكرة تأسيس الصالون الثقافي الذي مرده السؤال، لماذا لا يكون هناك صالون ثقافي للطفل أسوة بما هو متعارف عليه من انشطة أدبية لدى الصالونات الموجودة بالمدينة. وبذا تحولت الرؤية إلى مشروع ملموس.
وتوقفت عند البنود والنصوص المشيرة لحقوق الطفل في المواثيق الدولية، وما تثيره من قضايا في كونها تقف أحيانًا ضد تلبيتها رغم ادعائها العكس، خصوصًا في تطبيقها على واقع الأسرة الشرقية أو المسلمة، وعززت وجهة نظرها بما ذكره مفكرون عرب بالخصوص.
العزلة والانطواء
وتوقفت انتصار القايد عضوة المنظمة ورئيسة قسم التوثيق والمعالجة النفسية بوزارة التربية والتعليم عند الخطوات الواجب اتباعها في التعامل مع الطفل، عبر مراحل عمرية مختلفة، وبذا وجب إدراك خصائص النمو لديه لمعرفة الآلية المناسبة لتوجيهه وفهم سلوكه دون اللجوء إلى سياسة إصدار الأوامر أو إجباره على تنفيذ عمل ما يخالف قناعته.
وحذرت من ردود الأفعال والعواقب المترتبة على ترك الطفل في قبضة الانطواء أو العزلة، ومعالجة ذلك يتم بالتحدث إليه واستنطاق مشاعره وإخراجه من حالة التقوقع.
وتناولت الدكتورة سالمة الاريل رئيسة اللجنة العلمية بالمنظمة دور الأسرة في حالات ذوي الإعاقة، من خلال إدراك العائلة وجود طفل معاق لديهم وعدم نكران هذه الحقيقة، ثم تأتي المرحلة اللاحقة في مساعدته على تجاوز الأثر النفسي المترتب على الإعاقة، سواء محيطه الأسرى أو الشارع أو المدرسة.
وأوضحت عضوة المنظمة حميدة الناصري، أهمية التهذيب الروحي للطفل، استنادًا إلى الرفع من الوازع الديني لديه وفق ما جاءت به تعاليم القرآن والسنة النبوية.
تعليقات