أعلن الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) لجنة تحكيم النقاد في مهرجان «كان السينمائي الدولي» بدورته الخامسة والسبعين، والمقامة في الفترة بين 17 و28 مايو المقبل. ويرأس اللجنة الناقد المصري أحمد شوقي، وتضم تسعة أعضاء من قارات العالم المختلفة.

يشارك في اللجنة كل من النقاد ماريولا ويكتور من بولندا، وإيمانويل ليفي من الولايات المتحدة، وسيموني سورانا من إيطاليا، وجيهان بوقرين من المغرب، وبيدان ريبيرو من بنغلاديش، ويوسوفا هاليدو هارونا من النيجر، إضافة إلى الناقدتين الفرنسيتين ناتالي شيفليه وماجالي فان ريث، وفقا لبيان.

اللجنة هي أقدم وأكبر لجنة ينظمها الاتحاد الدولي للنقاد، المنظمة الدولية التي تجمع النقاد السينمائيين من كل أرجاء العالم، والتي يعود تأسيسها للعام 1925. ويعتمد نظام عملها خلال مهرجان «كان» على تقسيم الأعضاء التسعة إلى ثلاثة لجان فرعية تمنح كل منها جائزة: في المسابقة الدولية ومسابقة نظرة ما والبرامج الموازية (نصف شهر المخرجين وأسبوع النقاد)، على أن يكون رئيس اللجنة مشرفا على أعمال اللجان الفرعية الثلاث، بخلاف مشاركته في اختيار الفيلم الفائز بجائزة المسابقة الدولية.

هذا وتعد هذه هي المرة الأولى التي يرأس فيها ناقد مصري تلك اللجنة العريقة في أكبر مهرجانات العالم السينمائية، لكنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها نقاد مصريون في لجنة تحكيم «كان»، فمنذ تأسيس جمعية نقاد السينما المصريين وانضمامها للاتحاد الدولي (فيبريسي)، شارك العديد من النقاد في عضوية اللجنة، على رأسهم سمير فريد، يوسف شريف رزق الله، فوزي سليمان، أمير العمري، وخلال السنوات الأخيرة شارك أحمد عاطف، صفاء الليثي، ورامي عبدالرازق.

قودي سيارتي
وتعد جائزة «فيبريسي» في «كان» أقدم جائزة في تاريخ المهرجان، حيث انطلقت مع دورة المهرجان الأولى العام 1946، واستمرت كتقليد سنوي يسلط من خلاله الاتحاد الدولي للنقاد الضوء على أهم التجارب السينمائية العالمية، منذ الدورة الأولى التي تقاسم الجائزة فيها المخرج الأميركي دافيد لين عن فيلم «لقاء عابر» والمخرج الفرنسي جورج روكييه عن فيلم «فاربيك».

عبر تاريخ المهرجان فاز العديد من أساطير صناعة السينما بجائزة «فيبريسي»، مثل السوفيتي أندري تارفكوسكي، والألماني راينر فاسبندر، والأميركي فرانسيس فورد كوبولا، والبولندي كريستوف كيشلوفسكي، والصربي إمير كوستوريتسا. أما آخر الفائزين فكان الياباني ريوسوكي هاماجوتشي عن فيلمه «قودي سيارتي»، الذي فاز لاحقا بجائزة «أوسكار» أحسن فيلم أجنبي.