وضع علماء ونشطاء في مجال المناخ، بطلب من منصة «نتفليكس»، احتمالات تؤدي إلى نهاية مختلفة للفيلم الكوميدي الساخر «دونت لوك آب»، بدلًا عن المشهد الختامي الفعلي، وهو عن نهاية البشرية بعد سقوط مذنّب على الأرض.
ويتمحور الفيلم الذي وفرته «نتفليكس» العام 2021 على عالمَي فلك أدى دوريهما نجما هوليوود ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورنس، اكتشفا مذنبًا يتجه بسرعة نحو الأرض، لكن تعامل وسائل الإعلام والرأي العام والسياسيين مع تحذيراتهما لم يكن جديًّا، وقوبلا بلامبالاة، وفق «فرانس برس».
وشرح المخرج آدم مكاي، في مقال نُشر الجمعة على موقع المنصة، أن النتيجة الكارثية لهذا الفيلم الذي يتناول بطريقة رمزية التغير المناخي، كان يفترض أن تسهم في التنبيه إلى الواقع، «وهذا الواقع يرمز إلى حتمية سقوط المذنب» على الأرض.
وسعيًا منه إلى إثبات إمكان العمل على تفادي الكارثة، طلب المخرج من عدد من النشطاء والعلماء والمتخصصين في المناخ العالمي وضع سيناريو انطلاقًا من فرضية تجنب النهاية المأساوية.
- دي كابريو ولورنس يوجهان رسالة احترام للعلماء عبر «دونت لوك أب»
- ليوناردو دي كابريو يكشف دوافع المشاركة في «دونت لوك أب»
وفي هذا الإطار، تخيل عالم الأرصاد الجوية إريك هولثاوس أن قادة الدول يشكلون «مجلسًا عالميًّا للمذنب» ويجمعون كل القوى التطوعية لتركيب قاذفة فضائية على نحو عاجل تتيح حَرف مسار النيزك.
أما في السيناريو الذي وضعته عالمة المناخ الرئيسة المشاركة لمجموعة خبراء المناخ في الأمم المتحدة فاليري ماسون-ديلموت، فيشكل الأبطال الثلاثة في الفيلم مجموعة من العلماء الشباب بهدف التعويض عن تقاعس الجهات النافذة، وتنجح هذه المجموعة في تصميم نظام دفاع مبتكر يبعد المذنب عن الكوكب.
ووفق الاحتمال الذي أعدته عالمة الأعراق البشرية والأنثروبولوجيا جاين غودال، يتخلى الملياردير الذي تسبب في الفيلم بإلغاء مهمة الفرصة الأخيرة، عن مشروعه الكارثي، بعد ضغط من حفيدته التي قالت له: «جدي، هذا كوكبي أيضًا ومستقبلي هو الذي على المحك».
تعليقات