Atwasat

ريتا مورينو في طريقها إلى الأوسكار وهي بعمر التسعين

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 يناير 2022, 10:47 صباحا
WTV_Frequency

تعود النجمة البورتوريكية ريتا مورينو إلى الأضواء في التسعين من عمرها من خلال نسخة المخرج ستيفن سبيلبرغ الجديدة من فيلم «ويست سايد ستوري» الذي كان بمثابة انطلاقة لشهرتها في مطلع ستينيات القرن العشرين، وبات اسمها مطروحًا لأوسكار جديد يعزز رصيدها الزاخر بالجوائز.

وتمكنت مورينو خلال مسيرتها المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا من أن تكون بين 17 فنانًا فحسب جمعوا في رصيدهم الجوائز الفنية الأميركية الكبرى وهي الأوسكار (السينمائية) و«إيمي» (التلفزيونية) و«غرامي» (الموسيقية) و«توني» (المسرحية)، وهي المرأة الأميركية اللاتينية الوحيدة في هذه المجموعة المميزة التي تطلق عليها تسمية EGOT المؤلفة من الأحرف الأولى للجوائز الأربع، وفق «فرانس برس».

وواجهت ريتا مورينو العنصرية خلال حياتها الفنية، وحاربت الاعتداءات الجنسية في هوليوود قبل وقت طويل من حركة «MeToo#»، وعاشت علاقة مضطربة مع النجم مارلون براندو.

ويتناول الفيلم الوثائقي «Rita Moreno: Just a Girl Who Decided to Go for It» الذي عرض في يونيو الفائت، حياة مورينو الحافلة بهذه الأحداث وبغيرها. وترددت مورينو نحو عام تقريبًا في قبول فيلم وثائقي عن مسيرتها، وعندما شاهدته للمرة الأولى، صرخت قائلة لابنتها «يا لها من حياة عشتها».

وبعد ستين عامًا من حصولها على الأوسكار عن دور أنيتا في «ويست سايد ستوري» الأصلي، لدى مورينو اليوم فرصة جيدة للسعي إلى انتزاع تمثال ذهبي ثان قريبًا عن دور فالنتينا الذي فصّله سبيلبرغ على قياسها في قراءته الجديدة للعمل.

وتتولى أريانا ديبوز دور أنيتا خلفا لمورينو، وقد تكون بالتالي الشهر المقبل ضمن لائحة المرشحين للأوسكار عن فئة أفضل نسائي مساعد. وسبق أن رشحت الممثلتان في الفئة نفسها لجوائز النقاد «كريتيكس تشويس أووردز» وجوائز «غولدن غلوب».

- «ويست سايد ستوري» يتصدر شباك التذاكر الأميركي

- سبيلبرغ يختار بطلات «ويست سايد ستوري» من أميركا اللاتينية

- نسخة جديدة من «ويست سايد ستوري» مليئة بالنزاعات العرقية والسياسية

وقالت ريتا مورينو لوكالة «فرانس برس» عن مشهد تولت فيه فالنتينا إنقاذ أنيتا من اعتداء جنسي إن ذلك «كان صعبًا جدًا» بالنسبة إليها. ووصفت تمثيل المشهد بأنه «كان سرياليًا، وغريبًا جدًا وصعبًا ومثيرًا». وأضافت «كان عقلي يقول لي: لا، لا، إنها ليست أنيتا. أنيتا هي أنت!».

ما من نموذج
ولدت الممثلة في بورتوريكو في ديسمبر 1931، وهاجرت مع والدتها إلى نيويورك عندما كانت في الخامسة من عمرها فحسب، وتمكنت من دخول عالم الفنون الأدائية منذ أن كانت مراهقة بفضل موهبة الرقص التي تملكها.

وقالت ريتا مورينو «في ذلك الوقت، لم يكن ثمة نموذج يمكن لفتيات مثلي التمثل به». وشكلت إليزابيث تايلور هذا النموذج لها.

كانت بدايات مورينو على خشبات برودواي عندما كانت في الثالثة عشرة، وسرعان ما انتقلت إلى السينما، إلا أنها بقيت محصورة في الأدوار النمطية المرتبطة بأصولها البورتوريكية. ولم تُمحَ هذه الصورة حتى بعد حصولها على الأوسكار عن «ويست سايد ستوري».

وواصلت الفنانة تنويع أدوارها في المسرح والتلفزيون، وأصبحت على مر السنين نموذجًا لأسماء لامعة حالية مثل لين مانويل ميراندا وغلوريا استيفان وإيفا لونغوريا. وأكد النجوم الثلاثة، كما الكثير من النجوم الآخرين من أصول أميركية لاتينية الذين أجريت مقابلات معهم في إطار الفيلم الوثائقي، أن عمل ريتا مورينو كان ملهمًا جدًا.

وقالت مورينو «عاهدت نفسي على أن أكون صريحة قدر الإمكان» في الفيلم الوثائقي. لكنها تقرّ بأنها واجهت مع ذلك صعوبة في أن تتحدث أمام الكاميرا عن زواجها - الذي لم يكن ليس سعيدًا رغم ما كانت توحيه المظاهر- مع طبيب القلب الأميركي ليونارد غوردون الذي تُوفي العام 2010. وأضافت «كانت المرة الوحيدة التي طلبت فيها وقف التصوير لأنني كنت سأبكي».

ولا تتأثر الممثلة عاطفيًا بالقدر نفسه عندما تتحدث عن علاقتها العاطفية ولكن المؤذية مع الممثل الشهير مارلون براندو، والتي امتدت ثماني سنوات.

وقالت ساخرة «هل سبق لك أن كنت مهووسا بشخص ما لدرجة أنك شعرت أنك لا تستطيع التنفس بدونه؟ هكذا كان مارلون عن نفسه». وأضافت ريتا مورينو «لقد كان بمثابة الأب الذي لم أكن أتمكن من إرضائه».

وتعيش مورينو في الوقت الراهن في كاليفورنيا، وتهوى الطهو، وتقول إن حساء الغازباتشو شهي جدًا. لكنّ وتيرة حياتها وعاداتها قد تتغير قليلاً في الأشهر المقبلة، خلال موسم الجوائز السينمائية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مركز السينما العربية يعلن أسماء الفائزين بـ«جوائز النقاد»
مركز السينما العربية يعلن أسماء الفائزين بـ«جوائز النقاد»
تركمانستان تدشن أحد أكبر التماثيل لأشهر شعرائها
تركمانستان تدشن أحد أكبر التماثيل لأشهر شعرائها
اعتماد «مدرسة الهضبة الخضراء المركزية» بطرابلس معلما تاريخيا
اعتماد «مدرسة الهضبة الخضراء المركزية» بطرابلس معلما تاريخيا
فرع قديم ومدفون لنهر النيل يكشف لغز بناء الأهرامات (دراسة)
فرع قديم ومدفون لنهر النيل يكشف لغز بناء الأهرامات (دراسة)
تعرف على ترتيب الأفلام المتصدرة شباك تذاكر هوليوود
تعرف على ترتيب الأفلام المتصدرة شباك تذاكر هوليوود
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم