Atwasat

ابنة شقيق ماتشادو تكشف أسرار حياته

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 15 سبتمبر 2014, 08:49 مساء
WTV_Frequency

صرحت ابنة شقيق الشاعر الإسباني أنطونيو ماتشادو ببعض التفاصيل التي تخص حياته، تاركةً المساحة واسعة للنقاد ومؤرخي الأدب ليكتبوا عن تجربته الشعرية التي أثرت ليس فقط بالشعر الإسباني، بل الشعر العالمي.

تقول: "كان أنطونيو يكتب بلا توقف ويدخن حشائش الحقل لغياب التبغ، وكان الحزن يغطي وجهه، وقالت السيدة العجوز إنّه ذات يوم من بدايات يوليو عام 1936، بينما كانت العائلة مجتمعة على المائدة ككل يوم أحد، طلب أنطونيو من أخيه الأكبر مانويل (شاعر أيضًا) ألا يسافر في إجازة كما يفعل كل عام في التاريخ نفسه، أن يبقى معهم في مدريد، حيث انتشرت شائعات عن قرب قيام انقلاب عسكري يقوده الجنرال فرانكو، غير أنه لم يقنعه".

وأضافت: "غادر مانويل وزوجته بعد عدة أيام في زيارة أخت لهما في بورجو، فيما بقت بقية العائلة في مدريد، وهناك اندلعت حرب أدت بالكثيرين إلى المنفى، وكان من بينهم أنطونيو ماتشادو الذي مات في منفاه، ومنذ ذلك اليوم، لم يعاود الأخوان الشاعران اللقاء مرة أخرى، رغم أنهما كانا مثل الظفر واللحم، إلى أن رحل كل منهما عن العالم".

وكانت المائدة نفسها التي جمعت لقاءهما الأخير، كما تقول ماتشادو، تضم طفلة في الحادية عشرة التي بلغت هذا الشهر سن التسعين، طفلة كانت تنصت إليهما بعينين زرقاوين، لا تزال تحمل نفس النظرة الطفولية، هذه الطفلة صارت ذاكرة العائلة وحملت لقبها: ليونور ماتشادو، ابنة شقيق أنطونيو ومانويل، ابنة فرانثيسكو، الأخ الخامس للإخوة ماتشادو، والشاهدة الأخيرة التي تعيش في إسبانيا، ثمة أخت أخرى تعيش في تشيلي، ومطلعة على تفاصيل العائلة الحميمة.

الخلود الأدبي



ولم ينجب أنطونيو ولا مانويل، وضمن كل منهما لنفسه الخلود من خلال أعماله، من خلال ست بنات لأخيهما فرانثيسكو وخوسيه، لكن أنطونيو كان يتبنى ليونور تحديدًا، وهو من سمّاها بهذا الاسم تكريمًا لـ ليونو إيثكيردو، حب الشاعر العظيم، المراهقة التي تزوجها أنطونيو في مدينة سورية، ثم ماتت في بداية شبابها عام 1912.

وتروي ليونور أنَّ أنطونيو تذكرها في قصائد كثيرة، ومع ذلك، لم يكن يتحدّث عنها أمامنا، الكلام عنها كان يؤلمه بشكل مفرط وذاكرة العائلة التي امتلكت ناصية الشعر تجلس، وتتذكّر أيام الآحاد في البيت العائلي، تتذكّر السنوات السابقة على الحرب الأهلية، تقول: "كان الإخوة ماتشادو الخمسة يجتمعون في غرفة، وكنا نسمعهم يضحكون مثل الأطفال".

وتتذكّر ليونرو أنه عندما نشبت الحرب في 1936، أرسلت سلطة الجمهورية أنطونيو ماتشادو إلى روكافورت (بالنثيا) من أجل حمايته، وكيف طلب منهم رؤية أمه وإخوته وأطفالهم، وتتذكر أيضًا كيف كان أنطونيو يكتب بلا توقف ويدخن حشائش الحقل، لغياب التبغ، تتذكر الحزن الذي كان يغطي وجهه، ودروس الفرنسية التي كان يعطيها لبنات أخويه حتى لا تضيع عليهن سنوات المدرسة. وفي عام 1938 انتقلوا إلى برشلونة ومنها إلى فرنسا، منفاه الأخير، وهناك مات أنطونيو في فبراير عام 1939، بقصائد في جيبه.

ابنة شقيق ماتشادو تكشف أسرار حياته

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم