وقَّع المخرج ستيفن سبيلبرغ من خلال شركته «أمبلين بارتنرز» اتفاقًا لإنتاج أفلام عدة سنويًّا لـ«نتفليكس»، يشكل مؤشرًا جديدًا على تطبيع العلاقات بين هوليوود ومنصة البث التدفقي.
ولا تعني الشراكة بالضرورة أن سبيلبرغ سيتولى بنفسه إخراج أفلام روائية طويلة لـ«نتفليكس»، بل يتعلق الاتفاق بشركة «أمبلين بارتنرز» التي أنتجت في السنوات الأخيرة أفلامًا عدة بينها «1917» و«غرين بوك» الذي نال عددًا من جوائز الـ«أوسكار» العام 2020 و«جوراسيك وورلد: فولن كينغدوم»، وفق «فرانس برس».
كذلك لم يوضح البيان الذي صدر، الإثنين، ما إذا كانت الأفلام المنتجة لـ«نتفليكس» ستعرض في دور السينما.
وتأسست «أمبلين بارتنرز» العام 2015، وهي بمثابة اتحاد بين عدد من شركات الإنتاج، بينها «دريم ووركس بيكتشرز» (منفصلة عن دريم ووركس أنيميشن»، التي تنتج أفلامًا تحريكية).
ويمثل الاتفاق بين «أمبلين بارتنرز» و«نتفليكس» نقطة تحول بالنسبة إلى ستيفن سبيلبرغ الذي كان لمدة طويلة ينتقد البث التدفقي، مبديًا قلقه خصوصًا من خطره على العروض في صالات السينما.
وخلال الجولة الترويجية لفيلمه «ريدي بلاير وان» العام 2018، انتقد المخرج الأميركي صراحة اكتفاء منصات البث بعرض بعض الأفلام في دور السينما أسبوعًا واحدًا فحسب، في عدد محدود من الصالات، فقط بهدف تمكينها من أن تكون مؤهلة لجوائز الـ«أوسكار».
وقال لمحطة «آي تي في» البريطانية إن هذه الأفلام الطويلة ما كان ينبغي أن «تكون مؤهلة» للترشح لجوائز الـ«أوسكار». وأضاف المخرج الذي حصل مرتين على جائزة الـ«أوسكار» لأفضل مخرج «بمجرد أن يلتزم العمل نسقًا تلفزيونيًّا، يصبح فيلما تلفزيونيًّا».
إلا أنه اعتمد لهجة مختلفة في أبريل 2019، إذ أكد في مقابلة مع جريدة «نيويورك تايمز» أنه لم يكن يومًا معارضًا لمنصات البث التدفقي. منذ ذلك الحين، تولى سبيلبرغ إخراج حلقات من مسلسل «اميزينغ ستوريز» لمنصة «آبل تي في بلاس»، باتت متوافرة اعتبارًا من مارس 2020.
ووصف المخرج والمنتج البالغ 74 عامًا، الشراكة التي أعلنت، الإثنين، بأنها «فرصة رائعة لرواية قصص جديدة معًا»، أي مع «نتفليكس»، «وللوصول إلى المشاهدين بطرق جديدة»، بحسب ما نقل عنه البيان. وستبقى «أمبلين بارتنرز» ملتزمة تعاقديًّا مع شريكتها التاريخية «يونيفرسال بيكتشرز» في توزيع الأفلام الروائية.
تعليقات