Atwasat

كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية

استطلاع: محمد الأصفر – بوابة الوسط الإثنين 01 سبتمبر 2014, 09:35 مساء
WTV_Frequency

تعيش ليبيا حالة من التصدع والتفكك في مختلف الأصعدة.. غياب شبه تام لمظاهر الدولة نتيجة التجاذبات السياسية.. تداعيات مرعبة.. مواجهات مسلحة عنيفة.. دمار كارثي عرقل الجهود الضئيلة المبذولة لبناء وطن يسع ويحتفي بالجميع.. رغم كل هذا الخراب.. ثمة من يقول إن هناك أمل لتفادي النفق المظلم والمصير المجهول.. «بوابة الوسط» استطلعت آراء مجموعة من كتاب المغرب العربي، وكانت هذه هي الحصيلة:

حسن ولد المختار – صحفي ومحلل سياسي وأستاذ سابق في جامعة ناصر

 

للأسف بدأت الآن الثورة الليبية تأخذ منحى بالغ السلبية وربما العدمية، حيث تحول فائض العنف الطليق إلى آلة مدمرة تهدد سلامة المدنيين الآمنين في المدن الكبرى، وتحرق مقدرات ومكتسبات الشعب الليبي، وتلحق أشد الخراب بالبنيات التحتية كالمطارات والمصانع والمرافق العمومية، ومن شأن حالة «حرب الكل ضد الكل» هذه إن استمرت، أن تؤدي -بالمختصر المفيد -إلى صوملة الحالة الليبية، وتحول البلاد إلى دولة فاشلة، تشكل خطرًا على نفسها وعلى دول الجوار الأخرى، القريب منها والبعيد. هذا مع أن ليبيا قد تكون -للمفارقة -هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا المؤهلة سلفاً، وبكل المقاييس، لأن تكون دولة ناجحة، ولأن تصنع قصة صعود اقتصادي وثقافي باهر، نظرًا للتجانس السكاني، وكثرة الموارد، وخفة العبء الديموغرافي، والإطلالة المتوسطية الكبيرة. ولكن هذا الخراب الذي نراه الآن هو أقل ما يمكن أن يخرج من قمقم الشقاق الاجتماعي، وغياب الرؤية بين القوى الثورية، وثقافة الاستئصال والأثرة السياسية، وهي كلها ظواهر ضاربة الآن في ليبيا تحت ألف شكل وشكل: من التعصب الأيديولوجي، والقبلي، والجهوي، والشرعية الثورية، وشرعية القوة عندما تتحدى قوة الشرعية.

والراهن أن الثورة الليبية تحولت إلى فوضى ثورية، في أحسن الأحوال، وفي نظريات التحول الثوري الشهيرة هنالك تحديد واضح لمفهوم «الفوضى الثورية»، وهنا ما يصلح أساسًا نظريًا لما يمكن تسميته الفوضى المقارنة. وفي الذهن الثورة الفرنسية التي عرفت هي أيضًا حالاً مشابهًا لبعض ما نراه الآن في ليبيا وبعض الدول العربية غير المستقرة. فبعد الثورة الفرنسية نصبت المشانق للعهد الملكي، ولكن سرعان ما عاد الصراع ليحتدم مجددًا بين القوى الثورية نفسها، وارتمت البلاد في حالة مفتوحة من الفوضى والعنف قتل فيها عشرات الآلاف من الثوار على أيدي رفاقهم السابقين، وفي النهاية عادت القوى المضادة للثورة للاستفادة من الفوضى الثورية العارمة لتنقلب على الثورة نفسها، مع مجيء نابليون والعهد النابليوني بحروبه هو الآخر وأهواله.

وعرفت أوروبا كلها أيضًا حالة فوضى عارمة لاحقة مشابهة في ثورات 1848 مع توماس مونزر وثوار منتصف القرن التاسع عشر، ولم تتكشف تلك الثورات عن نتيجة إيجابية أو سلام دائم، بسبب طابعها الثوري الفوضوي.

الراهن أن الثورة الليبية تحولت إلى فوضى ثورية، في أحسن الأحوال، وفي نظريات التحول الثوري الشهيرة هنالك تحديد واضح لمفهوم «الفوضى الثورية»، وهنا ما يصلح أساسًا نظريًا لما يمكن تسميته الفوضى المقارنة

وليبيا اليوم، من وجهة نظري، بين خيارين: خيار تجاوز مقولات الثورة وشرعيتها وخاصة بعدما تحولت استحقاقات «الثورة» في فهم بعض قواها إلى «غنيمة» ومكاسب، والعمل من أجل التوافق والمصالحة لبناء الدولة «بمن حضر» من قوى سياسية واجتماعية مع التخفف من أعباء الذاكرة والابتعاد عن تصفية حسابات عهد نظام القذافي. والخيار الثاني، الاستمرار في الاحتكام لقوة السلاح والعنف، والتمركز حول الذات القبلية والإيديولوجية. ومثل هذا السيناريو هو أيضًا وصفة لتفكك ليبيا وتحولها إلى ساحة لتصفية حسابات الاستقطابات الدولية. وفي غياب دولة فاعلة وقوية ستنفتح شهية اللاعبين الخارجيين لإدارة صراعات وكالة، لأن السياسة مثل الطبيعة تكره الفراغ. والأمل ألا تصل ليبيا إلى تلك المرحلة المؤدية لاستدامة الفشل، ونهاية قصة الثورة والدولة و«الغنيمة» معًا.

محمد خليل الزروق - كاتب ليبي

ثورة 17 فبراير قام بها جزء من الشعب الليبي. الجزء الآخر طأطأ للعاصفة في الأيام الأولى ثم أطل برأسه إعلاميًا تمهيدًا ليتمكن عسكريًا. وشرع في الانقلاب على المسار السياسي الضعيف. ولكن فاتهم أن النظام المنهار أراد أن تكون الثورة دموية مسلحة. كما أراد أن تكون ليبيا الوطن بلا دولة ولا مؤسسات ولا بنية تحتية. ولا دستور. هب ثوار 17 فبراير للدفاع عن ثورتهم بما في أيديهم من سلاح. في تونس كانت الثقافة والتعليم والتحضر عصمة ومنجى. وفي مصر كان العسكر وبالاً ونكالاً في مواجهة الشعب الأعزل. وفي سورية كان القرب من مركز الصراع مدعاة للإيقاد لا للإطفاء. كان السياق الإقليمي نافرًا من موجة التحرر العربي في الغالب. ولم يكن من السهل بصرخات الحناجر وأحلام اليقظة الإطاحة بالنظام الإقليمي الحديدي الذي بني على مدى 70 عامًا. قوامه دولة الممالك الوراثية. وسلطة الحديد والنار.. واحتكار الثروة والرأي. وإلغاء الكيان الإنساني. والحفاظ على الدولة الطفيلية. المسماة إسرائيل.. المستحدثة مع جملة خطوط الغزاة على خريطة التركة.. لكن سقوط جدار الصمت والخوف .. وانفتاح كوة نحو الشمس .. وسريان كهرباء التواصل في كل بيت سيجعل السنوات الأربع الماضية الجولة الأولى فقط. وأمامنا جولتان أخريان على الأقل.. تكسر فيها السيول السدود.

محمد مستجاب – كاتب مصري

ليس لي رأي أمام هذا «التتار الحديث» الذي ينهش في ليبيا وغيرها من البلاد العربية، حيث إن العراق وسورية أصبحتا متساويتان بالتراب، والآن الجميع أمامه ليبيا، ما أراه أنه تدمير على جميع المستويات التي ذكرتها، لكن ما يحدث الآن أنهم وصلوا إلى الإنسان الليبي.. أي أنهم يريدون تدميره تمامًا.. تدمير تاريخه وتدمير جغرافيته وأحلامه وتدمير ثقته في أي شيء فيما عدا السلاح الذي يحمله. وأعتقد أن الأمة العربية مرّت بكوارث قوية لكنّها لم تصب الإنسان العربي، بينما ما يحدث الآن الهدف منه هو تدمير الإنسان الليبي، من خلال مس انتمائه وحبه، لجعله عاجزًا عن الدفاع عن وطنه.

أشعر بالأسف الشديد والألم الجم عند رؤيتي لطوابير من العربات التي تحمل السلاح في النشرات الإخبارية، ويزداد ألمي وأسفي عندما يقف البعض ليهلل لها.

من أوصل كل هذا السلاح ليد هؤلاء؟ أضف إلى ذلك أن من يرى كل النازحين أو الفارين من بيوتهم ومدنهم وقراهم، يعلم أن الإنسان الليبي قد أصيب بقوة في بنيته وأساسه وكرامته، نتيجة هذه الأحداث الدامية والمواجهات العبثية داخل الجسد الليبي الواحد.
الذي أخشاه مستقبلاً على ليبيا هو تمزقها؛ لأنني رأيت أخوة يتقاتلون بشراسة وحقد.. من يفعل هذا؟ ومن يوقع بين الأخ وأخيه أو ابن عمه؟ ما هدفه يا ترى؟ هل كي نرجع تحت حكم ديكتاتور كالقذافي أم تصبح ليبيا أكثر من خمس دول في الأطلس المدرسي للتلميذ الليبي.

أيمن السامرائي – صحفي جزائري 

المؤسف فيما يحدث في ليبيا حاليًا، أن ظهرت بعض التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن مجريات الأمور جعلت الليبيين يترحمون على عهد العقيد معمر القذافي الذي نكل بالشعب طيلة 42 عامًا ونهب مقدرات ليبيا هو وأولاده. الحاصل الآن أن ليبيا صارت تحت رحمة أكثر من 1400 ميليشيا وتنظيمات مسلحة مختلفة، وحتى جماعات جاءت من خارج البلاد، وكلها أصبحت تعبث بالوضع الأمني في ظل عجز المؤتمر الوطني العام «البرلمان» وحكوماته المتعاقبة في وضع حد لكل هذا. والأخطر هنا أن صراعًا بين جماعات مسلحة امتدت حتى إلى مطار طرابلس للسيطرة عليه، وما جرى أن ميليشيا سيطرت عليه وأحرقته بعدما كانت المواجهات هناك خلفت أضرارًا جسيمة بالمطار وتسببت في تخريب الطائرات وحرقها أيضًا، ما يثبت بالدليل القاطع أن تلك الجماعات المتناحرة على مناطق النفوذ لا تفكر في مصلحة ليبيا بالمرة، وليس مهما لديها إن انهار الاقتصاد وقاطعت شركات الطيران ليبيا، أو تم فرض حظر على الطائرات الليبية. 

ليبيا الآن تسير للأسف، نحو حرب أهلية مدمرة وطويلة الأمد بدأت معالمها تتضح شيئًا فشيئًا، خصوصًا في ظل التجاذبات السياسية وعدم جلوس مختلف الأطراف إلى طاولة الحوار بدل الحديث عن التدخل الأجنبي إلى لن يزيد الوضع إلا تعقيدًا وتعفنًا. ويغذي هذا السيناريو بما نشاهد حاليًا «حكومتان تتنازعان الشرعية، فتنة داخل الجيش، رئاسة أركان في طبرق وأخرى في طرابلس، لواء متقاعد يسيطر على مناطق في بنغازي ويقوم بعمليات عسكرية دون إذن الجيش والمؤتمر الوطني».. كلها مؤشرات تدل على انهيار تام للدولة، يضاف إلى كل ذلك مساعي بعض الأطراف إلى تقسيم ليبيا بأي شكل، وظهور ما يسمى بـ«مجلس برقة» الذي كان مجرد بداية لهذا المخطط الذي يجد دعمًا خارجيًا. والحل هنا في تصور هو ترك لغة السلاح والجلوس إلى طاولة الحوار وأن يحل الليبيون مشاكلهم بأنفسهم من خلال تبني خارطة طريق لتسيير مرحلة انتقالية يشارك فيها الجميع دون استثناء. وأتصور أيضًا أن تعمل ليبيا على الاستعانة بدول الجوار كالجزائر وتونس، والاستفادة من تجربة المصالحة الوطنية في الجزائر التي أخرجتها من عشرية كاملة من الدم والدمار.

د بديعة الراضي - كاتبة مغربية

ما يحدث اليوم في ليبيا الشقيقة يدعو كل المثقفين في المحيط الجهوي والإقليمي والعربي وكذلك الدولي، للتساؤل حول دواعي هذا الحجم من الدمار والقتل بين الليبيين أنفسهم بكثير من الحواجز النفسية التي امتلأت بالحقد والترصد للقضاء على الآخر فيهم، وإن أبناء البلد الواحد بصدد انتحار جماعي دوافعه غير مفهومة وغير مبررة في أحيان كثيرة لبلد غني يملك كل المؤهلات التي وهبه الله إياها أن يكون رائدًا في منطقة الشمال الأفريقي خصوصًا وأن موارده البشرية لا تتجاو خمسة ملايين نسمة، وأراضيه الشاسعة ببحر يمتد إلى الحدود مع مصر بإمكانها أن تكون مؤهلاً لتنمية في الشمال الأفريقي تعود خيرًا على أبناء الضفة الشمالية ككل من خلال مبدأ التشارك والتعاون الذي لا يمكن إحرازه إلا بالدفاع المشترك على استقرار المنطقة من الرباط إلى طرابلس فالقاهرة. وشخصيًا لدي ثقة كاملة في إرادة الليبيين في بناء بلدهم والحفاظ على استقرارهم ولكن هناك تساؤل كبير حول من يريد تخريب ليبيا؟ من له مصلحة في ذلك؟ السؤال يجد جوابه في كل تلك الأيادي التي تعبث باستقرار الوطن وهي أياد استغلت ثورة الشباب من أجل الكرامة والحرية والعدالة وحولتها إلى بحر مستمر من الدماء ولمواجهة هؤلاء الدخلاء السيئين ينبغي جمع شتات الوحدة الوطنية من كل الأطياف للجلوس إلى طاولة الحوار لتدبير الخلاف وصيانة البلد.

ناصر الدعيسي - صحفي ليبي

الذي يجري اليوم في ليبيا هو عبارة عن فشل تراكمي للنخب السياسية في ليبيا. بداية من المرحلة الاستثنائية التي استلم فيها المجلس الانتقالي البلاد حيث وقع الانتقالي في رسم بدايات خاطئة سياسيًا وعسكريًا حينما جاء جنبلاط إلى ليبيا فترة الثورة قال لمصطفى عبدالجليل عن قضايا يجب الاهتمام بها على المستويين السياسي والعسكري لكنّهم لم يأخذوا بشيء من تجربة الرجل. ومن ثم جاء المؤتمر الوطني وهو الذي كانت قيادته صاحبة تجربة في المعارضة السياسية وتواجد في المؤتمر حزبا الإخوان المسلمين ومجموعة جبريل «التحالف»، لكن الصراع والمكيافيلية السياسية طغت وأصبحت سائدة سياسيًا؛ وبالتالي تورم المشهد السياسي في ليبيا ولم يستطع المؤتمر إخراج البلاد من (الستتيك) السياسي الذي تعيشه من تركة الانتقالي البائسة. حينما تحققت تجربة نيابية جديدة وجدت أمامها مدماك المكيافيليين في المؤتمر والذين خسروا الانتخابات وهم من وضعوا المشهد السياسي برمته على الحائط الآن. حلحلة هذا الاحتقان تحتاج لوقت كي يخرج الليبيون من نفق مظلم شيدته الأطماع السياسية وغياب الحس الوطني حيال القضايا الوطنية الجادة.

كمال العيادي – كاتب تونسي

ما يحدث الآن في ليبيا هوّ نتيجة طبيعيّة لكلّ ما عاناه الشعب اللّيبي من قمع وتهميش من طرف سياسة دكتاتوريّة واستبداديّة قرابة الأربعين سنة. تغذّت فيها النعرة العرقيّة والقبليّة التي كانت تتراكم مع الوقت لكن دون أن تجد طريقة للتنفّس والظهور إلى سطح الأحداث. وحال انقشاع هذا الغشاء الخارجي الهشّ، ومع غياب بنيّة تحتيّة ولحمة اجتماعيّة ومع انعدام طبقة وسطى مثقّفة تمثّل أغلبية وتكون صمام أمان في حال حدوث تصدّع سياسي واجتماعي راديكالي. فقد كان متوقّعا أن تتداخل الأمور وتبرز فرق متناحرة لم تتعوّد المشاركة والحوار والعمل الجماعي من أجل راية واحدة. هذا من ناحيّة. لكنّ الأخطر من ذلك أنّ دخول الفرق الإسلاميّة منضويّة تحت عناوين لأحزاب سياسيّة للتمويه، في حين أنّ أغلب قادتها وعناصرها هم في الحقيقة إرهابيون أمميون لا يهمّهم ليبيا ولا الوطن. فحلمهم الأبدي كان ومازال وسيبقى هوّ الخلافة وإبادة كلّ من يخالفهم الرأي والعقيدة والتصوّر والتأويل المزوّر والقراءة السطحيّة للنصّ وللتاريخ. وهي فرق تتغذى بالأساس بالإقصاء والجهل ومحدودية أفق الرؤية والرؤيا. وبالتأكيد هيّ فوضى مدروسة ومتعمّدة تساهم فيها أطراف مشبوهة من مصلحتها تقسيم ليبيا إلى مناطق مستقلةّ ومتناحرة كونها تعوّل جدًا على أن تكون ليبيا بما حباها الله من ثروة وموقع استراتيجي لتكون بوابة أفريقيا لتصدير الأسلحة وآلات الدّمار كما أنها تمثل ورقة (جوكير) للإبقاء على حدود شمال أفريقيا ملتهبة ومراقبة مصر والسودان واستعمال الأراضي الليبيّة كمحطّة وثكنة لتصدير الإرهاب وتصعيد الموقف متى شاؤوا؛ وخاصة من طرف دول خليجيّة مازالت ترى أنّ بقاءها ومصلحتها وتزعمها الكرتوني للمنطقة العربية مرهون بإنهاك مصر وليبيا وسورية في حروب أهلية لا تنتهي. وقد استطاعت أن تجنّد لذلك آلة إعلاميةّ كاملة تتقدّمها قناة الجزيرة وغيرها للحفاظ والإبقاء على الوضع على ما هوّ عليه.

هذا بشكل ظاهر. وقد ساهم تواطؤ العديد من الأقلام العربية والإعلام بالسكوت واللامبالاة أحيانًا في المزيد من تأزيم الوضع.وعلينا الآن أن نهبّ جميعًا، وبشجاعة من أجل القيام بحملة توعية مفتوحة. ذلك أنّ تورّم الوضع في ليبيا أكثر يعني أنّ جرثومة العرقيّة والظلامية والإرهاب سيتحولّ قريبًا إلى كلّ المنطقة العربيّة للزجّ بها في حروب أهليّة طاحنة وقد تستمرّ عشرات السنين.

وصحيح أنّ الوضع كان مشابهًا ظاهريّا بعد الثورة الفرنسيّة في فرنسا مثلاً. لكن الثورة الفرنسيّة جاءت بالأساس من أجل فصل السلطات الثلاثة وإقصاء الحكم الديني والكنيسة من الهيمنة والحكم. وهذا عكس ما يحدث تمامًا في ليبيا وفي العالم العربي الآن للأسف، فقد ساهمت هذه الثورة نفسها التي كانت من أجل الإطاحة بالدكتاتورية والاستبداد جلبت لنا استبدادًا آخرًا أبشع وأخطر وهو الاستبداد باسم الدين والعرق.

كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية
كتاب المغرب العربي يشخّصون الحالة الليبية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم