في مثل هذا اليوم، منذ سبع وعشرين سنة، رحل عنا نوري كمال، هو الاسم الفني لابن طرابلس، خليفة الفرجاني المرغني، الذي وُلد في شارع «ميزران» سنة 1936. مطربنا الجميل هذا عوضه الله عن بصره الذي فقده منذ الولادة بصوت بديع، درس القرآن في كتَّاب شارع «ميزران، وما لبث أن انضم إلى فرق «الموالد والمألوف»، وتتلمذ على يد شيوخ ورواد هذا الفن الذي اشتهرت به طرابلس منذ نهاية القرن الثامن عشر. شقيقه الفنان محمد الفرجاني من الرواد الأوائل لقسم الموسيقى في طرابلس، وأحد الأصوات القوية. كان الاثنان مطربين متميزين.
كان، مثلما قال عنه رفاقه، دمث الخلق، حلو المعشر، محبوب، مرح، وشديد الذكاء. يسبح بمهارة، بل ويقود دراجة!. ما أن سمع الفنان المرحوم كاظم نديم، صوته وانتبه إلى قوة بصيرته، حتى تبناه فنيًّا، وهو الذي سماه نوري كمال.
في مطلع الستينات أكمل دراسته الأكاديمية في معهد الموسيقى العربية في القاهرة، وعقب عودته إلى طرابلس أصبح أستاذ المألوف والموشحات في معهد جمال الدين الميلادي للموسيقى والمسرح، ثم اُعتُمد رسميًّا مطربًا وملحنًا في الإذاعة، وفي الثمانينات أسس فرقة للابتهالات الدينية في الإذاعة، فلحن وأدى كثيرًا من الابتهالات الدينية أشهرها «كفاك عزولي» و«يا رب يا رحيم».
توفي يوم 23 /4/ 1993، تاركًا أكثر من 50 أغنية من أشهرها: «خود الريشة» و«ذوقي الشوق واحتاري شوية» و«يصبح عليك الورد» و«فكرتينا يا زهرة الياسمين» و «ليش تهجري بعد الوفا» و «يا ناس عيشوا خوت» و«نار يا حبيبي». و «يطق القلب»
تعليقات