ينشغل الفنان المصري كريم قاسم هذه الأيام بتصوير مشاهده في مسلسل «لما كنا صغيرين»، والمقرر عرضه في رمضان المقبل، وذلك بعد توقف باقي مشروعاته الفنية بسبب «كورونا»، حيث كان من المقرر أن يشارك في تمثيل وإنتاج عدد من الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة.

وكشف كريم في تصريحاته لـ«الوسط» تفاصيل مشاركته في مسلسل «لما كنا صغيرين» المقرر عرضه في رمضان المقبل، قائلا: «المسلسل يدور حول مجموعة من الأصدقاء خريجي الجامعة الأميركية، الذين يعملون في مكان واحد وتقع لهم العديد من المفارقات مع دكتور الجامعة وصاحب العمل، الذي يجسد دوره الفنان محمود حميدة، وهو ثاني عمل لي أجسد من خلاله دور شاب خريج الجامعة الأميركية بعد فيلم (ليل خارجي)، وهو ما يعيدني إلى ذكريات الدراسة في تلك الجامعة، خصوصا عند التصوير بداخلها».

وعن مشاركته في مسلسل «مملكة إبليس»، الذي يعرض عبر منصة «شاهد» الإلكترونية قال كريم: «لم أتوقع كل هذا الصدى الذي أحدثه العمل، خصوصا أنه يعرض عبر الإنترنت، ولكني كنت متحمسا جدا له منذ البداية، وجذبتني شخصية (حماصة) بشكل كبير، واستمتعت جدا بالعمل مع مخرج المسلسل ومؤلفه وأبطاله، فقد أضافوا لي جميعا، وأعتقد أن أغلب الإنتاج في المستقبل سيتجه للمنصات الإلكترونية».

وفي نفس السياق، أعرب قاسم عن سعادته بعرض فيلمه «ليل خارجي» على منصة إلكترونية عالمية مثل «نتفليكس»، وذلك بعد عرض فيلمه العالمي «The First Line»، بالإضافة إلى تصدر الفيلم قائمة الأعلى مشاهدة في مصر.

طالع: بالصور: صناع «ليل خارجي» يحتفلون بعرضه الأول في مهرجان القاهرة

واستبعد الفنان المصري تصوير فيلم «ولاد رزق 3» قبل نهاية العام الجاري، لأن الفيلم ما زال في مرحلة التحضيرات، وما زال العمل جاريا حاليا على سيناريو الفيلم، كما أن أزمة «كورونا» أسهمت في توقف تصوير كل الأعمال الأخرى التي كان معظمها جاهزا للتصوير.

ورغم تكرار شخصية الشاب خريج الجامعة الأميركية في فيلم «ليل خارجي» ومسلسل «لما كنا صغيرين»، وتكرار شخصية الشاب المنفلت في فيلم «ولاد رزق» ومسلسل «مملكة إبليس» يقول كريم: «قد يتشابه الإطار الخارجي مع اختلاف كامل في المضمون، فأنا لا أكرر نفسي، وأحب تغيير جلدي في الأعمال الفنية، وكل شخصية لها أبعاد مختلفة تماما عن الشخصية التي أقدمها في عمل آخر».

لولا «كورونا»
أشار الفنان المصري إلى أنه وقبل أزمة «كورونا» كان يستعد لخوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمين قصيرين وفيلم طويل، منها فيلم «الحفرة» الذي يؤلفه صديقه الفنان عمرو عابد، مؤكدا أن أكثر ما شجعه لذلك نجاح مشاركته بجزء صغير في إنتاج فيلم «ليل خارجي»، كما أن الأفلام التي ينوي إنتاجها لا تحتاج إلى ميزانية ضخمة، وبعضها إنتاج مشترك، كما أنه درس الإنتاج السينمائي بالخارج، فهي تجربة محسوبة إلى حد كبير.

وحول تجربة «أوقات فراغ 2» وعودته بعد عدة سنوات من الجزء الأول، قال: «تعرض هذا المشروع لعديد من العثرات، منها تعطله بسبب تأخر تصريحات الرقابة، وكذلك انسحاب مخرجه، ولكنه لا يزال قائما، وحصلنا أخيرا على التصريح الخاص به بالفعل، وتم إنهاء إجراءاته، وما زلنا في انتظار استكماله»، ويحمل هذا الفيلم مكانة خاصة لدى كريم لأنه أول عمل في مسيرته الفنية وحقق نجاحا كبيرا وقتها، وتدور أحداث الجزء الجديد بعد مرور عشر سنوات من أحداث الجزء الأول، وكيف تطورت شخصيات أبطاله وأين آلت بهم الأمور في حياتهم.

أما عن وجه الشبه بينه وبين بعض الشخصيات التي يجسدها، يقول كريم إن كل شخصية تشبهه في بعض الأشياء ويحمل شيئا من تفاصيلها، حيث يتوحد مع الشخصية ليعبر عنها بصدق أكبر، فيؤثر فيها ويتأثر بها.

وبعد سلسلة العروض العالمية لفيلمه «سواح» توقف عرضه في بعض الدول بسبب إغلاق دور العرض، لكنه سيعود بمجرد انتهاء الأزمة الحالية وعودة السينمات، حيث كان من المقرر طرحه في دور العرض بفرنسا وبلجيكا ولوكسمبرغ وهولندا في نهاية أبريل الجاري، ويجسد كريم فيه دور شاب مصري يدعى سمير، ينطلق في مسابقة دي جي عالمية إلى بلجيكا، إلا أنه خلال وجوده في لوكسمبورغ في الطريق يتم اقتياده كمهاجر غير شرعي، ويتعرض لتحد كبير من أجل إنجاز حفله في 24 ساعة فقط، ويناقش الفيلم نظرة الغرب للعرب واللاجئين وما يتعرض له العرب من مشكلات عنصرية في الخارج.