احتفل صناع الفيلم المصري «ليل خارجي» بعرضه الأول في الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي يشارك ضمن المسابقة الرسمية، وذلك على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وسط حضور جماهيري كبير.

ووجه المخرج أحمد عبد الله السيد، الجمعة، الشكر لجميع العاملين خلف الكاميرا وصناع الفيلم، وطالبهم بالصعود على المسرح لنيل تحية الجمهور وهم السيناريست شريف الألفي والمصور مصطفى الششتاوي ومساعد المخرج مروان حرب والمنتج الفني محمد جابر والمنتجة هالة لطفي ومهندسي الصوت علاء عاطف ومحمد صلاح والمونتيرة سارة عبد الله، والاستايلست ريم العدل ومهندس الديكور عصام عادل، مؤكدا أن هذه المجموعة عملت في ظروف صعبة واستطاعت أن تقدم فيلم نال استحسان الجمهور.

وبعدها صعد على المسرح أبطال العمل، كريم قاسم ومنى هلا وأحمد مالك وشريف الدسوقي وأحمد مجدي ودنيا ماهر وفريدة رضا ومحمد إبراهيم يسري وعمرو عابد وعلي قنديل، كما تواجد في القاعة المخرج مجدي أحمد علي، ضيف الشرف.

وقال أحمد عبد الله إن جزءا كبيرا من قصة الفيلم مرتبطة بالبحث عن مكاننا في الحياة والإجابة عن سؤال من نحن وماذا نفعل؟ وأكد أنه تعمد أن تكون شخصية المخرج بطل الفيلم يحركها خيالها وتهرب دائما من الواقع، موضحا أن كثيرا من جمهور الفيلم لم يربطوا بين فكرة القصتين المتوازيتين في الفيلم ولكن أخرين استطاعوا ذلك واستمتعوا به.

وأضاف موضحا سبب استعانته بأغانٍ معروفة كثيرة داخل الأحداث المختلفة بالفيلم، قائلاً: «كنت أريد تقريب الفيلم إلى الشارع لأقرب درجة ممكنة، لدرجة أنني فكرت في البداية بتصويره من خلال كاميرا موبايل، لهذا استعنت بالأغاني التي نسمعها بشكل يومي في كل مكان نذهب إليه، وهذا هو الشكل الذي كنت أريد حكيه، وبالفعل كان هناك دعم كبير من جانب (نجوم إف أم) التي دعمتنا بتلك الأغاني».

وأضاف أنه اختار وهالة لطفي أن ينتجاه بالاعتماد على أنفسهم، رغبة منهم في توصيل رسالة بأنهم مازالوا لديهم القدرة على إنتاج أفلام جيدة دون الاعتماد على شركات كبرى أو منح صناديق أو مهرجانات أخرى، مؤكدا أن الفيلم نال دعما من جهات مختلفة ولكن بعد انتهاء تصويره بالكامل.

تجربة جديدة
قال الفنان كريم قاسم إن التجربة كلها كانت جديدة ومختلفة بالنسبة له، معربا عن سعادته بخوضها، مؤكدا أنه أمتع لوكيشن عمل فيه منذ دخوله مجال التمثيل، وأن طريقة العمل كانت جيدة جيدا وبعيدة عن الضغوط وهي طريقة مناسبة لشخصيته، موضحاً أن الحوار لم يكن يتم حفظه بل يقرأه الأبطال ويتم تنفيذه، فقد كانت هناك مساحة من الحرية في العمل.

أما بطلة العمل منى هلا فقد قالت أنها تتفق مع كريم في كل كلمة قالها وأن الإنتاج كان متعب قليلاً، ولكن المنتجة هالة لطفي كانت تعمل على راحتهم قدر استطاعتها، كما أن المخرج أحمد عبد الله كان مرنا في التعامل معهم، وكانت هناك مساحة كبيرة للإرتجال خلال التصوير، كما أن عبد الله كان يقوم بتصوير المشاهد مرة أخرى بشكل صامت.

أما مفاجأة الفيلم فهو الفنان شريف الدسوقي الذي أكد أن العمل مع أحمد عبد الله كان رائعا جدا، موضحا أنه كان يذاكر الشخصية معه قبل التصوير وكان قبل كل يوم عمل يتقابلون ويتحدثون عن المشاهد، حيث أكد أن أفضل شيء هو أن عبد الله لا ينفعل أبدا.

وقال أحمد مالك إن العمل مع أحمد عبد الله السيد فيه نوع من الحرية، ويفتح للممثل مساحة كبيرة تجعله يقول كل ما يريد.

صناع «ليل خارجي» يحتفلون بعرضه الأول، القاهرة، 23 نوفمبر 2018 (تصوير: مصطفى مرتضى)

صناع «ليل خارجي» يحتفلون بعرضه الأول، القاهرة، 23 نوفمبر 2018 (تصوير: مصطفى مرتضى)

صناع «ليل خارجي» يحتفلون بعرضه الأول، القاهرة، 23 نوفمبر 2018 (تصوير: مصطفى مرتضى)