في مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات صعدت روح "عش الحمامة" إلى السماء. رحل مبدع الصورة الحكاية، رحل الفنان التشكيلي، والكاتب المستقل فتحي العريبي رئيس تحرير مجلة كراسي؛ المجلة الإلكترونية الرائدة باللغة العربية .
ولد فتحي العريبي يوم 15 /3/ 1942، واتضحت ميوله الابتدائية من سنوات دراسته الأولى، وفي مطلع شبابه عمل مصورا صحفيا من (1964 -1968) بجريدة الحقيقة في بنغازي ومجلتي الإذاعة وليبيا الحديثة في مدينة طرابلس ، ثم تحول إلى التصوير السينمائي للأفلام الإخبارية والتسجيلية بإدارة الأعلام والثقافة بوزارة الأعلام كمندوب لمجلة الجريدة المصورة في بنغازي ، وحين أفتتح التلفزيون الليبي في ديسمبر عام 1968 أسس به قسم التصوير السينمائي والمعامل الفنية وغرف التوليف فيما أسندت إليه إدارة هذا القسم . كما حقق سلسلة من معارض التصوير الضوئي يزيد عددها عن ستين معرضا فرديا وجماعيا داخل ليبيا وخارجها : أثينا - روما - فاليتا - باريس - لندن - لستر - دمشق - بغداد - الإسكندرية - القاهرة - تونس . وأقيم معرضه الأول في بنغازي ضمن فاعليات النشاط المتكامل بنادي النجمة عام 1965.
في خريف العام 1990 .. ترك نهائيا العمل الوظيفي الرسمي بالدولة ليتفرغ لتنظيم أرشيفه المصور الضخم والانصراف كليا لإعماله الفنية الخاصة مركزا نشاطه علي التصوير الضوئي وتطويره والقيام بالتصميم الفني للملصقات وأغلفة الكتب وفنون الجرافيك من خلال الحاسب الآلي في مرسمه الذي يسميه منذ عام 1975 باسم : عش الحمامة وله مبدأ في الفن هو : الفن للحب الذي أخذ من : الفن للفن – الشكل ومن الفن للحياة – المضمون
يوم 2015/4/2 رحل عنا " فتحي عبد السلام عقيلة أبوبكر العريبي" ووسد ثرى بنغازي في اليوم نفسه، من بعد أن ترك لنا "عش الحمامة" بأرشيف صوره الذي وثقت تاريخ تصويري إبداعي لليبيا طوال نصف قرن، وترك أيضا فنانين هما أحمد ونبيل اللذان سارا على نهجه الفني.
* المزيد من التفاصيل حوله من صفحته بالفيسبوك وايضا عن مرسمه عش الحمامة من : http://www.kraassi.com/esh.htm
تعليقات