في مثل هذا اليوم منذ تسع سنوات رحل عنا الأستاذ محمد أبوبكر بن يونس الورفلي، صاحب أكبر موسوعة في العالم. ولد في بنغازي 1931، ودرس بمدارسها، حتى نال الشهادة الثانوية، ثم التحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وتخرج فيها سنة 1957، وفي السنة الموالية التحق بسلك القضاء في ولاية برقة ثم تولى منصب (رئيس النيابة العامة لولاية برقة)، وأصبح من أوائل أعضاء هيئة التدريس في كلية الحقوق بالجامعة الليبية عند افتتاحها. وبسبب اهتماماته الرياضية، انتخب رئيسا لنادي النجمة الرياضي بمدينة بنغازى.
وفي سبعينات القرن الماضي عين عميدا لبلدية بنغازي، ثم محافظا لها سنة 1971، ثم وزيرا للخدمة المدنية، ثم سفير ليبيا بجامعة الدول العربية.
له موسوعتان: الأولى (التشريع الجزائري) وأتمه سنة 1982 في 25 مجلدا تحوي جميع التشريعات النافذة المفعول في الجزائر. أما الثانية فهي موسوعة التشريعات العربية، التي تتضمن جميع النظم والتشريعات النافذة المفعول بها في جميع الدول العربية وعلى جميع مستويات التشريع الصادرة باللغة العربية، وأكبر موسوعة دولية في مجال التشريع في العالم، الذي استطاع أن يدخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، التي شهدت في 14/10/1999 بأن «أكبر موسوعة في العالم هي موسوعة التشريعات العربية لصاحبها محمد أبوبكر بن يونس». وقد ربا عدد مجلداتها على مئتي مجلد، يضاف إليها الفهارس والملاحق تقع في مئة وعشرين ألف صفحة ووزنها أربعة قناطير ومعها أول فهرس عام للتشريعات العربية.
دعاه الأزهر الشريف مع مئتين وخمسين شخصية إسلامية من العالم الإسلامي كله، لحضور المؤتمر الإسلامي الكبير، الذي انعقد في القاهرة سنة 1983 بمناسبة العيد الألفي لإنشاء الأزهر الشريف.
حصل على عديد من الأوسمة والشهادات التقديرية من ملوك ورؤساء وسلاطين العالم العربي، مثل الملك حسين والسلطان قابوس سلطان عمان. وافته المنية في القاهرة 30.10.2001.
تعليقات