برعاية المندوبية الليبية في القاهرة، أقيمت السبت أمسيّة ثقافية تحت عنوان «أزمات المثقف والثقافة فِي ليبَيا»، بفندق «السفير».
واستهل الأمسية الدّكتور فوزي الحداد بورقة تناول فيها التعريف اللغوي والاصطلاحي لمعنى الثقافة والمثقف، مبرزًَا دور المثقف ومَا حققه مِن إنجاز عظيم فِي دول العالم الغربي، وعجز المثقف العربي عَن تحقيق مَا يفترض أن يحققه فِي مجتمعاته بحكم علاقة السّلطة بالثقافة، وفق قوله.
ثم تحدث الأديب محمّد عقيلة العمامي، داعيًا إلى أن يتخلى المثقف عَن التعبير عَن نفسه أو حزبه، ويلتزم بُكلِّ شيء يضمن وحدة بلاده وعدم انفراط عقدها أو اندثار كيانها.
ثم تحدث الفنان والمنتج الهادي البكّوش عَن دور المؤسسة فِي الثقافة، مؤكداً أن عمل المثقف لن يكون مثمراً ومؤثراً فِي غياب العمل المؤسسي.
وركز المُوسيقار علي ماهر على قيم الذوق والجمال فِي حياة الشعوب، مؤكداً على ضرورة أن يكون «الجمال» مِن المرتكزات الأساسيّة لأيّ مثقف.
أما الكاتب الصحفي فتحي بِن عيسى فركز على «ألاّ يكون دوره الشكوى والأنين وتأكيد العجز، فدور المثقف التأثير فِي الواقع، وأن يكون صاحب مبادرة».
واختتمت الكلمات بنقاش ساهم فيه الحاضرون ثم كرّم السفير صالح الشماخي شخصيتين إعلاميتين هما الإعلامي الليبي القدير محمّد أبو عامر الإذاعي القديم ومعد البرامج، ومدير الإذاعة الِلّيبيّة السابق والإعلامي عبدالفتاح الوسيع وتسلما درعين رمزيين.
تعليقات