استضافت الإعلامية والفنانة إسعاد يونس في برنامجها "صاحبة السعادة" عددًا من الفنانين من نجوم جيل الثمانينات والتسعينات باعتباره الجيل المسروق الذي شهد التلفزيون الحكومي ثم طفرة الفضائيات، بالإضافة لشهادته نهاية حقبة تكنولوجية وبداية حقبة أخرى.

وتحدث في البداية الفنان الراحل الذي وافته المنية أمس حسين الإمام، وتم تسجيل الحلقة قبل وفاته بأيام، قائلاً: "إن الدنيا أصبحت كبيرة، وإنه يقوم بعمل أشياء مهمة جدًا له لعلاج هذا الأمر، وإنه يعيش في "قوقعة" منفصلة ووحدة"، مضيفًا: "أنا مدرك أن العمر مش طويل أوي ومينفعش الواحد يضيعه في أزمات، وجيلي شاف كتير ومتهزناش من حاجة خالص".

وتذكر الفنان الراحل رحلة تمثيله مع الفنانة إسعاد يونس قائلاً: "تقابلنا في السبعينات وقمنا بفيلم "منتهى الحب"، وكنت بطلاً بجوار محمود يس ومحمود المليجي وميرفت أمين ونبيلة السيد، وبعدها قمنا بفيلم "دعاء المظلومين" مع شويكار".

الإمام: كنت مفتونًا بلعب الجيتار، وقمت بالعزف والتدريب في شيكاغو

وعن بداية غنائه قال: "فرقة طيبة بدأت في الثمانينات، وكنا نغني موسيقى روك وكنت مفتونًا بلعب الجيتار، وقمت بالعزف والتدريب على الغناء في شيكاغو، وجئت مصر، وكانت أول أغنية لنا لها ذكرى حيث كنت أعرف فنانة تدعى إيفا، وطلبت مني عمل أغنية لها، ووافقت وتحدثت مع أخي مودي الإمام، وقال لي لماذا لا نغنيها نحن، وبالفعل قمنا نحن بغنائها، وكانت إيفا سبب ظهور هذه الأغنية"، موضحًا أنهم قاموا بغناء كثيرًا من الأغنيات، منها "الدنيا صغيرة" و"أسوان" و"شكلك متغيرش".

وأضاف موجهًا حديثه لإسعاد يونس: "كنتِ بالنسبة لي مغنية جامدة جدًا لأنه من الصعب أن يغني أحد طربًا مصريًا أصيلاً ثم يغني أغنية "بلوز"، موضحًا أن ما يحدث هو نتاج تجربة.

واستكمل الراحل تاريخ مسيرته قائلاً: "لما رجعت من شيكاغو كان معي واحد صديقي وأول ما دخلنا البيت كان يذاع في التلفزيون حفل للفنانة وردة تغني مع الفرقة الماسية، وقام صديقي بلصق نفسه في الشاشة وقال لي "مش فاهم إيه ده"، الأمر الذي كان غريبًا عليه، لأن الثورة الفنية قامت على أكتاف علي الحجار ومحمد منير وحدث هجوم من الناس حتى الآن في حالة أوكا وأورتيجا اللذين أحبهما بالمناسبة، لأني بحب التجريب، ولأنهما ترجما "إحنا إيه فعلاً"؛ حيث كان عبدالحليم حافظ يغني وكان العصر شكله كده، وعمر ما شيء يثبت على حاله".

أكد الإمام أنه لم يتعامل مع مطربين سوى محمد منير لأنه من نفس مدرسته

وأوضح أن هناك ترجمة خاطئة لكلمة "بلوز" والتي ترجمها المصريون لكلمة "خنافس"، في حين أنها تعني "الإيقاعيين"، مشيرًا إلى أنه لم يعمل مع مطربين إلا مع محمد منير لأنه من نفس مدرسته، قائلاً: "مبعرفش ألحن لما ألاقي كلام تقليدي، وعلشان كده لقيت نفسي في المسرحيات، لأن المسرحيات القومية لا تهدف للربح".

وقال الفنان الراحل إن أول أغنية قدمها في فيلم كان مع الفنان أحمد زكي بأغنية "كابوريا"، ثم بعد ذلك أغنية "استاكوزا"، موضحًا أن المنتج محمد السبكي طلب منه الأغنية الأولى بعد 21 سنة من غنائها، وقام بغنائها الفنان إدوارد، وإن كان بها بعض التغيير.

وأكد الإمام أنه تعلم كثيرًا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الأجيال السابقة، مستشهدًا بموقف حدث مع الفنان أحمد رمزي أثناء تصوير فيلم "الوردة الحمراء"؛ حيث سأل رمزي: "أنت كنت البطل في فيلم "ابن حميدو" بس إسماعيل يس هو اللي اسمه الأول، ليه"، فرد رمزي قائلاً: "هو إحنا كنا نسوى بصلة من غير زينات صدقي وإسماعيل يس، إحنا معندناش الكلام ده".

وبعد ذلك قام الفنان الراحل بغناء أغنية "كابوريا" مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، وسط تشجيع منها وإعجاب شديد، وبدا إمام بحيوية كاملة أثناء غنائه الأغنية، تلاها بأغنية "حصرية" لبرنامج "صاحبة السعادة" ببداية: " لو كل ناس قالت الحقيقة تولع الدنيا".