أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، أن الحركة تعاملت «بإيجابية» مع مبادرة الهدنة المقدمة من الوسطاء، لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بتفاصيلها.

وأضاف هنية، في كلمة له مساء اليوم الأربعاء، أن الحركة متجاوبة مع كل محاولات الإخوة في مصر وقطر. غير أن الاحتلال رد على ذلك بمهاجمة مدينة رفح، والسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر، والدخول إلى مخيم جباليا وحي الزيتون في مدينة غزة، وأدخل تعديلات على المقترح وضعت المفاوضات في طريق مسدود.

إيقاف العدوان الغادر بكل الوسائل والطرق
وأكد هنية أن «حماس» ستواصل مع فصائل المقاومة مساعيها لإيقاف هذا العدوان الغادر بكل الوسائل والطرق، مشددا على أن أي مسعى أو اتفاق لا بد أن يتضمن الانسحاب الكامل من كل القطاع، وعودة النازحين، والإيواء، ورفع الحصار عن غزة.

وأضاف هنية أن «سلوك الاحتلال مع المقترحات المتعددة يؤكد نياته المبيتة لاستمرار العدوان على أهل غزة، وهو لايأبه بأسراه ولا مصيرهم، ومراوحته في المكان ومحاولاته المتكررة لتغيير موقفه على الرغم من مرونة المقاومة، وإصراره على احتلال معبر رفح، وتوسيع العدوان على المدينة وغيرها من المناطق، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول».

-  هنيّة يتّهم نتنياهو بـ«تخريب الجهود المبذولة» لوقف إطلاق النار في غزة
-  هنية: الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية يعرقلان التوصل لاتفاق في غزة

وأكد أن «التصريحات الأميركية الأخيرة التي تحمل الحركة والمقاومة مسؤولية توقف مفاوضات وقف العدوان، مع علم الإدارة الأميركية نفسها بالايجابية التي تحلت بها الحركة، والتي انعكست على موقفها الأخير، تؤكد من جديد انحياز الموقف الأميركي للعدو، والدعم السياسي لحرب الإبادة التي يشنها علينا».

 الحركة على تواصل مع الأشقاء في مصر
وأضاف أن الحركة على تواصل مع الأشقاء في مصر بشأن ما قام به العدو في رفح، خاصة إعادة احتلال معبر رفح، مشيرا إلى توافقهم على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من المعبر فورا، و«لا يحق له التدخل في كيفية إدارة المعبر، بل هو شأن فلسطيني داخلي، ونحن نديره وفق الأصول المعمول بها».

وتابع هنية: «كثر الحديث عن اليوم التالي للحرب بشأن إدارة المواقف، لإخراج حركة حماس من المشهد، ونحن نقول إن حركة حماس وجدت لتبقى، لأنها و«كتائب القسام» وجدت لتبقى، لذلك فإن إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيها الحركة مع كل الفلسطينيين وفصائل المقاومة مستندة في ذلك على مصالح أهلنا في غزة، والرؤية الوطنية الناظمة وحدة الضفة والقطاع، وهذا الأمر كان في صلب الحوار الوطني الفلسطيني الذي انعقد في موسكو قبل شهور، وفي اللقاء الثنائي مع فتح الذي انعقد أخيرا في الصين، ومع حركتي «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية» التي تمت أخيرا في اسطنبول».

ونوه هنية إلى أن الحركة ستواصل المشاورات مع جميع الفصائل الفلسطينية حول هذا الموضوع، داعيا الفلسطينيين والأمة الإسلامية إلى دعم المقاومة.