أعلنت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية في بيان، اليوم الثلاثاء، وفاة ثلاثة أشخاص في جنوب البلاد بعد توقيفهم إثر أعمال شغب في إطار من الاحتجاجات التي تلت إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بالرئاسة، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقالت الوزارة في بيان إن مدينة كيهيدي الواقعة في وادي نهر السنغال «شهدت في وقت متأخر من ليلة البارحة أعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت المواطنين الآمنين وممتلكاتهم والمرافق العمومية وقوى الأمن في المدينة، مما أرغم قوى الأمن على التصدي لها واحتجاز بعض المجموعات التي كانت تمارس الشغب في حالة تلبس جلية».

وأضافت الوزارة أن «الوحدات الأمنية اضطرت إلى احتجاز الموقوفين في أماكن الحجز المتوفرة نظرًا للعامل المفاجئ ولتأخر الوقت ولارتفاع عدد المتظاهرين، وسعيا إلى السيطرة على الوضع» في المدينة الجنوبية.

وتابعت: «وفي هذه الظروف سجلت، للأسف الشديد، وفاة ثلاثة من المتظاهرين حيث تُوفي إثنان منهم بحضور باقي زملائهم الموقوفين وفي مكان الحجز فيما توفي الثالث منهم لاحقا في المستشفى»، مشيرة إلى إصابة «إثنين من رجال الأمن وقعا ضحية لأعمال الشغب حيث يوجد أحدهما في العناية المركزة فيما أصيب الآخر بجروح خطيرة».

وتقدمت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية في ختام البيان بالتعازي لذوي المتوفين، وتمنت الشفاء العاجل لرجال الأمن المصابين، مؤكدة أن «النيابة العامة تعهدت بالملف وأنه سيقام، تحت إشراف القضاء، بتحقيق شفاف ومعمق للوقوف على أسباب وملابسات وفاة المعنيين، كما سيجري إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق أولا بأول».