قررت تونس إلغاء الاحتفال السنوي لليهود الذي يقام بكنيس الغربية في جزيرة جربة، وهو يعد مناسبة لتجمع اليهود من مختلف أنحاء العالم في أحد أقدم الكنيس في العالم، كنيس الغريبة. جاء القرار التونسي على خلفية تداعيات الحرب وتصاعد العنف في غزة ، وبعد أن اقترب عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفسطينيين من حاجز الـ 35 ألف شهيد فلسطيني.

 ونقل موقع إذاعة «مونت كارلو الدولية» اليوم السبت عن رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية لليهود بكنيس الغريبة بيريز الطرابلسي، تأكيده أن الزيارة السنوية ستقتصرهذا العام على طقوس محدودة داخل المعبد فقط، متوقعا قدوم عدد قليل للغاية من الزوار من فرنسا ربما بسبب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط. وأضاف «كيف نقيم الاحتفالات والناس تموت كل يوم؟».

وأوضح الطرابلسي أن الوضع الأمني المتوتر والحرب في غزة ألقت بظلالها على هذه الفعالية، ولم يأت القرار بإلغاء الحج من فراغ، بل جاء كإجراء احترازي لضمان سلامة الجميع في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة. وأضاف أن تونس التي لها تاريخ طويل في دعم التعددية الثقافية والدينية، وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ قرار صعب يعكس حجم التحديات الأمنية الراهنة.

هجوم «إرهابي» بشاحنة محملة بالغاز
وتعرض المعبد في 11 أبريل عام 2002 لهجوم «إرهابي» عن طريق شاحنة محملة بالغاز، أسفر حينذاك عن مقتل 21 شخصا أغلبهم سياح ألمان. ويعيش في تونس ذات الأغلبية المسلمة واحدة من كبرى الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا، ولكن عددهم الآن أقل من 1800 شخص.

-  بيت لحم تحيي عيد الميلاد بحزن وأسى مع تواصل قصف في غزة
-  إردوغان يؤكد اتخاذ «التدابير اللازمة» للقبض على منفذَي الهجوم على كنيسة إيطالية في إسطنبول

ويُعد كنيس الغريبة، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي عام، مكانا يهوديا مقدسا يجذب الزوار ليس فقط لأهميته الدينية ، ولكن أيضا كرمز للتعايش الثقافي والديني في شمال أفريقيا. الحج إلى هذا الكنيس كان يُقام سنويا ويستقطب آلاف الزوار من إسرائيل وأوروبا وأماكن أخرى، الذين يأتون لتعزيز صلاتهم الروحية وللاحتفال بتراثهم الديني المشترك.