قالت وزارة الخارجية المصرية إنها «تتابع بصورة حثيثة عبر السفارة المصرية في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا التحقيقات الخاصة بحادث مقتل ثلاثة من الرهبان المصريين داخل دير بجنوب أفريقيا، شمال شرق العاصمة بريتوريا»، وفق بيان صادر عن الوزارة.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية أمس الثلاثاء إن ثلاثة رهبان مصريين قتلوا في «اعتداء إجرامي» داخل دير قبطي في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا بينما قالت الشرطة في جنوب أفريقيا إنها تحقق في الواقعة.

وقال الناطق باسم الكنيسة في بيان نشره على «فيسبوك»: «تعرض ثلاثة من الرهبان لاعتداء إجرامي بديرنا القبطي» مما أدى لمقتلهم. وذكر الناطق باسم الشرطة في جنوب أفريقيا، الكولونيل ديماكاتسو نفهوهولي، إن السلطات تحقق في مقتل ثلاثة رهبان في كنيسة ببلدة كالينان قرب بريتوريا.

أهالي «الحرجة» بصعيد مصر يشيدون بتعاون السلطات الليبية لإعادة «الأقباط الستة»

وأضاف في بيان أن الثلاثة قتلوا طعنا بينما قال شخص رابع نجا من الحادث إنه ضرب بقضيب معدني قبل أن يفر ويختبئ. وقال «الدافع وراء القتل لا يزال مجهولا في هذه المرحلة». مضيفا أن المشتبه بهم «غادروا الموقع على ما يبدو دون أخذ أي أشياء ذات قيمة».

جنوب أفريقيا تشهد أعلى معدلات القتل في العالم 
وتشهد جنوب أفريقيا واحدة من أعلى معدلات القتل في العالم وتشيع فيها عمليات السطو المسلح.

وجاء في بيان الكنيسة المصرية أن أحد الرهبان القتلى هو «الراهب القمص تكلا الصموئيلي وكيل إيبارشية جنوب أفريقيا». وأضاف أنه جرى فتح تحقيق داخلي في الواقعة وأنه جرى إخطار السفير المصري في جوهانسبرغ.

وحسب بيان الخارجية المصرية، انتقل سفير مصر في بريتوريا أحمد الفاضلي وأعضاء السفارة بصورة فورية إلى موقع الحادث، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بوزارة الشرطة الجنوب أفريقية والتي بدأت على الفور التحقيق في الحادث. ولفت البيان إلى «حرص السفير المصري على التواصل مع شعب الكنيسة بمقر الدير لتقديم واجب العزاء والتأكيد على متابعة السفارة الحثيثة لمجريات التحقيق بهدف الكشف عن ملابسات الحادث وهوية الجناة ومحاسبتهم».