Atwasat

«واشنطن بوست»: الهدف الاستراتيجي للحرب غير واضح لدى إسرائيل بعد سحب قوات من غزة

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 23 يناير 2024, 08:59 مساء
WTV_Frequency

نقلت «واشنطن بوست» عمن وصفتهم مسؤولين عسكريين وأمنيين إسرائيليين قولهم «مع بدء الجيش الإسرائيلي بالانسحاب تدريجيًا من غزة، فإن المكاسب التي حققها ضد «حماس» كبيرة ولكنها غير كاملة»، وأشاروا إلى أن هذه «المكاسب» باتت «مهددة بسبب الافتقار إلى استراتيجية ما بعد الحرب».

وذكرت الجريدة الأميركية أنه على الرغم من استمرار القتال البري المكثف في خان يونس وأجزاء أخرى من جنوب قطاع غزة، يزعم «الجيش الإسرائيلي» أنه يبتعد عن القصف واسع النطاق وينتقل إلى حملة أكثر تركيزًا من الغارات والاغتيالات المستهدفة، بهدف القضاء على القيادة العسكرية «لحماس».

 %70 من الشهداء هم من النساء والأطفال
ودمرت الحرب معظم الجزء الشمالي من القطاع وقتلت أكثر من 25 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وبحسب الجريدة «لا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين لكنها تقول إن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال».

-  «نيويورك تايمز»: إسرائيل في مأزق استراتيجي بين إطلاق «الرهائن» وتدمير «حماس»
- «واشنطن بوست»: «إسرائيل» أسقطت 22 ألف قنبلة أميركية الصنع على غزة
-  109 أيام من العدوان على غزة.. عشرات الشهداء والجرحى مع استمرار المجازر الإسرائيلية
-  تشمل «لواء غولاني».. جيش الاحتلال يسحب «الفرقة 36» من غزة

وتحدثت جريدة «واشنطن بوست» مع سبعة مسؤولين وجنود احتياطيين حاليين وسابقين إسرائيليين حول «التقدم المحرز في الحرب في غزة وأهدافها النهائية. وتحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الاستراتيجية العسكرية الحساسة».

وزعم مسؤول عسكري إسرائيلي، بحسب الجريدة «لقد ألحقت الحرب الضرر بحماس باعتبارها كيانًا إرهابيًا، لكن هذه ليست مهمة مدتها ثلاثة أشهر»، إلا أن رئيس حماس يحيى السنوار، وكبار مساعديه لا يزالون طلقاء، بحسب «واشنطن بوست».

غياب استراتيجية «اليوم التالي» في الحرب لدى إسرائيل
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن «عمليات إطلاق حماس لصواريخ بعيدة المدى نسبيًا من غزة والتي كان عددها بالآلاف في بداية الحرب لقد توقفت تقريبًا»، وحسب قولهم فقد «دمرت إسرائيل الآلاف من مخزونات الأسلحة ومواقع إنتاج الصواريخ وممرات الأنفاق على مدى ثلاثة أشهر من المعارك من باب إلى باب»، ولكن دون استراتيجية «اليوم التالي»، فإن هذه الإنجازات يمكن أن تكون عابرة.

وبحسب الجريدة فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل الإصرار على أن «القضاء التام على حماس يظل هو هدف الحرب»، ومنذ بداية الصراع، كان القادة العسكريون يتبنون وجهة نظر أكثر واقعية، معتقدين أنه في ظل الظروف الحالية، يمكن إضعاف الجماعة ولكن لا يمكن تدميرها، وبينما تبدأ إسرائيل في تقليص عملياتها في غزة، بدأ هذا التوتر غير المعلن ينتشر إلى الرأي العام.

واتهم غادي آيزنكوت، القائد الأعلى السابق للجيش الذي قُتل ابنه في غزة الشهر الماضي، نتنياهو في مقابلة أجريت معه أخيرًا بسرد «حكايات طويلة» عن الحرب، وقال آيزنكوت: «لم يجر التوصل إلى إنجاز استراتيجي»، و«نحن لم نهدم حماس».

وقُتل 21 جنديًا إسرائيليًا الإثنين في عملية تبنتها المقاومة الفلسطينية «حماس» بإطلاق قذيفة على دبابتهم بينما كانوا يقومون بتجهيز مبنى للهدم، حسبما قال الجيش الإسرائيلي، وهو الحدث الأكثر دموية لقواته في غزة، ومنذ بداية الحرب قُتل 217 جنديًا إسرائيليًا.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري للصحفيين اليوم الثلاثاء «ستكون هناك حاجة إلى المزيد من جنود الاحتياط في جميع ساحات القتال». ولم يكشف المسؤولون الإسرائيليون عن عدد القوات التي لا تزال في غزة وعدد القوات التي انسحبت، ولا يزال هناك ما لا يقل عن ثلاثة ألوية قتالية على الأرض، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي صدر في وقت سابق من هذا الشهر. وانسحب لواء جولاني، وهو وحدة مشاة خاصة، من الشجاعية في مدينة غزة الشهر الماضي.

وذكرت «واشنطن بوست» أنه جرى إعادة تمركز بعض الجنود على طول الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يلوح في الأفق خطر نشوب حرب أوسع نطاقًا؛ وعاد آلاف آخرون إلى ديارهم، إلى وظائفهم وأسرهم، وهو ما تأمل الحكومة أن يساعد في إنعاش اقتصاد إسرائيل الذي مزقته الحرب.

«إنها (غزة) تتغير من هيكل إلى كومة، لكن لا يزال بإمكان الكومة أن تقاومك»
قال العميد عساف أوريون، ضابط احتياط كان في الخدمة الفعلية: «إنها (غزة) تتغير من هيكل إلى كومة، لكن لا يزال بإمكان الكومة أن تقاومك». وأضاف: «هذا لا يعني أن حماس ماتت، لكنهم بالتأكيد لا يستطيعون فعل ما فعلوه في 7 أكتوبر».

 شبكة أنفاق تمتد تزيد على 300 ميل في الجنوب
وتبين أن شبكة أنفاق حماس أكثر اتساعًا بكثير من تقديرات الجيش الإسرائيلي السابقة، حيث تمتد لمسافة تزيد على 300 ميل في الجنوب وحده، وفقًا للمسؤول العسكري.

 واكتشف الجيش الإسرائيلي أكثر من 5600 من الأنفاق، وفقا لمسؤول أمني سابق مطلع على المعلومات الاستخبارية، وجرى تدمير الكثير منها. لكن نطاق الشبكة الجوفية، التي جرى بناؤها سرًا على مدى سنوات عديدة، يعني أنه من غير المرجح أن يجري تفكيكها بالكامل.

وقال المسؤول الأمني السابق إن غالبية الاغتيالات الإسرائيلية في غزة استهدفت أعضاء من ذوي الرتب المنخفضة والمتوسطة، كجزء من استراتيجية لتجريد المجموعة من «كتلة حرجة» من المقاتلين. وقال إن الجيش الإسرائيلي أصبح مكلفًا فقط بالحفاظ على السيطرة على المناطق الهادئة بدلا من محاولة كسب المزيد من الأرض.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
قيادي بـ«فتح»: يجب استعادة الوحدة الوطنية فورًا وقطع كل العلاقات مع الاحتلال
قيادي بـ«فتح»: يجب استعادة الوحدة الوطنية فورًا وقطع كل العلاقات ...
أبو مازن: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على إيقاف الاجتياح الإسرائيلي لرفح
أبو مازن: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على إيقاف الاجتياح ...
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و454 شهيدا
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ...
مسؤولو الخارجية الأميركية يقرون بانتهاك الاحتلال الإسرائيلي القوانين الدولية في غزة
مسؤولو الخارجية الأميركية يقرون بانتهاك الاحتلال الإسرائيلي ...
غدا.. وفد من حماس يزور القاهرة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة
غدا.. وفد من حماس يزور القاهرة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم