اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الأحد، أنّ الولايات المتحدة هي «البلد الوحيد» القادر على إيقاف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي اعتبر أنه سيكون «أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني»، حال حدوثه.
وقال عباس، خلال كلمة أمام منتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في الرياض، «نناشد الولايات المتحدة الأميركية بالطلب من إسرائيل أنّ تتوقف عن عملية رفح لأن أميركا هي الدولة الوحيدة القادرة أنّ تمنع إسرائيل عن ارتكاب هذه الجريمة»، في المدينة التي تضيق بالمدنيين النازحين بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من القطاع، بحسب وكالة «فرانس برس».
«الوضع في غزة مؤسف للغاية»
وقال عباس «ما يجري في غزة وما سيجري خلال الأيام القادمة هو ما ستقوم به إسرائيل من اجتياح مدينة رفح»، مضيفا «جميع الفلسطينيين من أهل غزة تجمعوا في مدينة رفح وبقى ضربة صغيرة فقط لكي يخرجوا جميعا (..) وهنا تحصل أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني».
- هنية: نحذر من اجتياح رفح.. ونرحب بأي قوة عربية أو إسلامية بشرط
وتابع «نأمل أن تتوقف إسرائيل عن هذا العمل، عن هذا الهجوم»، وأردف أنّ «الوضع في غزة مؤسف للغاية ولابد من وقف القتال وأن يمد أهل غزة بالمواد الإنسانية.. ونحذر حذرا شديدا من تهجير جديد 2,2 مليون فلسطيني خارج فسطين هذا يعني نكبة جديدة».
ويستمر العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ205، والذي خلف أكثر من 34388 شهيدا، و78 ألف مصاب، أغلبهم من النساء والأطفال.
وعبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن مخاوفه من ترحيل الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن بعد الانتهاء من حربه المتواصلة على غزة منذ نحو 7 أشهر.
وقال الرئيس الفلسطيني: «إسرائيل دمّرت ما لا يقل عن 75 بالمئة من قطاع غزة، وقتلت 34 ألفا من أهل غزة خلال 200 يوم، معظمهم من النساء والأطفال»، مضيفا «أخشى بعد الانتهاء من غزة من توجّه إسرائيل إلى الضفة وترحيل أهلها إلى الأردن».
وطالب الرئيس الفلسطيني العالم بأن «يعترف بفلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة»، كما طالب الدول الأوروبية بأن "تعترف بدولة فلسطين أسوة باعترافها بإسرائيل».
تعليقات