كشفت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية أن الاحتلال الإسرائيلي أسقط 22 ألف قنبلة زودتها بهم الولايات المتحدة على قطاع غزة، خلال شهر ونصف الشهر من العدوان المستمر منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

كما كشفت، في تقرير نشرته أمس الأحد، أن الولايات المتحدة لم تجر التقييم المطلوب لمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بقوانين الحرب، ونقلت عن مسؤولين بالإدارة الأميركية قولهم: «الولايات المتحدة لم تجر تقييمات في الوقت الحقيقي لالتزام إسرائيل بقوانين الحرب، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المعلومات الاستخبارية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي للتخطيط للعمليات، أو المعلومات حول نوايا قادة الجيش الإسرائيلي».

واستشهد تقرير الجريدة الأميركية ببيانات استخباراتية قدمتها الإدارة لـ«كونغرس» تقول إن الاحتلال أسقط أكثر من 22 ألف قنبلة زودتها بها الولايات المتحدة على غزة في الشهر ونصف الشهر الأول من الحرب.

وفي الفترة نفسها، زودت الولايات المتحدة الاحتلال بما لا يقل عن 15 ألف قنبلة، بما في ذلك قنابل تزن ألفي رطل (900 كجم) خارقة للتحصينات، بالإضافة إلى 50 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم.

ذخائر أميركية جديدة إلى الاحتلال
وأمس الأحد، أعلن البيت الأبيض الموافقة على بيع الاحتلال الإسرائيلي 14 قذيفة مضادة للدبابات، في إجراء لم يحظ بموافقة المشرعين في الكونغرس، كما هو متعارف عليه. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الإدارة تتبع القيود المفروضة على صادرات الأسلحة.

وبرر موقف إدارته قائلا: «عندما يتعلق الأمر بالأسلحة التي ننقلها، والقواعد المصاحبة لها، فإن هذه القواعد تنطبق على إسرائيل كما تنطبق على أي دولة أخرى، بما في ذلك طريقة استخدامها والحاجة، وضرورة احترام القانون الإنساني الدولي».

- 66 يوما من العدوان.. عشرات الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي على أحياء غزة
- الاحتلال يقر بمقتل أكثر من 100 جندي منذ بداية العدوان على غزة
- «حماس» تدعو إلى وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في اليوم العالمي لحقوق الإنسان

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة الضحايا المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، ليتخطى 17 ألف شهيد ونحو 51 ألفا و300 جريح، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، منذ 7 أكتوبر الماضي.

تدقيق متنامٍ للدعم الأميركي للاحتلال
وأمام الحصيلة المرتفعة للضحايا من المدنيين في غزة، يخضع الدعم العسكري الأميركي المستمر للاحتلال الإسرائيلي إلى تدقيق مكثف من قبل المشرعين في «كونغرس».

ووجدت الولايات المتحدة، حسب «ذا غارديان» البريطانية، نفسها في موضع عزلة، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة الجمعة الماضية، إذ كانت العضو الوحيد الذي صوت ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وعلى الأرجح سيؤثر موقف الإدارة الأميركية وإصرارها على مواصلة تسليح الاحتلال الإسرائيلي على موقفها الدولي، وعلى موقف الناخبين من الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024.