قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، إن موقف بلاده بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة «لا يقبل المزايدة»، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح منذ بداية الأزمة، ولافتًا في الوقت نفسه إلى أن مصر تضبط حدودها وتسيطر عليها بشكل كامل، وذلك ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول «محور فيلادلفيا».
وزعم نتانياهو، اليوم السبت، أن غلق المنطقة الحدودية لعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، مشيرًا إلى أن «هناك عددًا من الخيارات، تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا».
جاء رد الخارجية المصرية بشأن معبر رفح ردًا على مزاعم إسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية بشأن مسؤولية مصر عن تأخر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا.
- مصر تدين معاودة الاحتلال قصف غزة.. وتحذر من التهجير
وشدد أبو زيد، خلال اتصال هاتفي مع برنامج «على مسئوليتي» عبر فضائية «صدى البلد» المصرية مساء اليوم السبت، على أن «مصر هي التي صاغت النسخة الأولى من مشروع القرار الذي جرى اعتماده في مجلس الأمن، لتسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية».
الخارجية المصرية: إجراءات إسرائيلية تعيق وصول المساعدات لغزة
ولفت إلى أن «أي إجراءات تعيق وصول المساعدات هي إجراءات إسرائيلية بالأساس بطرق وأساليب مختلفة، من ضمنها التشدد في مسألة التفتيش، وإضاعة الكثير من الوقت فيها، وإعاقة دخول المساعدات الطبية والصحفيين ومسؤولين رسميين»، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
واستعرض أبو زيد تصريحات السيناتور الأميركي كريس فان هولن، الذي زار مصر أخيرا، وزار معبر رفح، وما شاهده من أن الطرف الإسرائيلي هو الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن مصر تقدم كل ما في استطاعتها لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد على أن معبر رفح لم يغلق أبدًا، وأن مصر تقدم كل التسهيلات لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا أن كل المسؤولين الذين زاروا معبر رفح تأكدوا من دور مصر في تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.
الخارجية المصرية: مصر تضبط حدودها.. وردنا عملي
وحول رد الخارجية المصرية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن محور فيلادلفيا، قال: «مصر تضبط حدودها، وتسيطر عليها بشكل كامل، وهي مسائل تخضع لاتفاقيات أمنية وقانونية، وأي حديث في هذا الشأن يخضع للتدقيق، ويجرى الرد عليه بمواقف معلنة».
وفيما يتعلق بالتطورات الموجودة في البحر الأحمر والأمن القومي المصري في هذه المنطقة وقناة السويس، قال السفير أحمد أبو زيد إن موقف مصر تجاه التطورات الجارية في منطقة البحر الأحمر جرى التعبير عنه أكثر من مرة بـ«أننا نشعر بقلق شديد تجاه تلك التوترات والعمليات العسكرية في المناطق المحيطة بالبحر الأحمر، وطالبت مصر أكثر من مرة بضرورة احترام حرية الملاحة والتجارة، لأنها تؤثر على حركة التجارة العالمية، وعلى مصالح جميع دول العالم، وتؤكد مجددا أن أساس هذه التوترات هو استمرار الوضع الحالي في غزة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة».
وأشار إلى «أن الحل هو الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني».
وعن موقف مصر سواء ما يحدث في محكمة العدل الدولية أو ما يجري على الأرض، أكد أن مصر تدعم كل جهد يستهدف التحقيق في أي انتهاكات إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح أن الخطوة القادمة لمحكمة العدل يجرى فيها تحديد الاختصاص المبدئي، والإجراءات الاحترازية الموقتة.
تعليقات