كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لطرد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى خارج قطاع غزة، بعد انتهاء العدوان العسكري على القطاع.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، عن وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن «تل أبيب توصي بخطة من ثلاث مراحل، لتحقيق هذا الهدف، وهو إبعاد أونروا عن غزة. المرحلة الأولى هي نشر تقرير شامل يزعم وجود تعاون بين الوكالة وحركة حماس، والتشابك الوثيق بينهما».
أما المرحلة الثانية، حسب الوثيقة، فـ«تعتمد على خفض عمليات أونروا في قطاع غزة، مع البحث عن منظمة أخرى تتولى تعليم خدمات التعليم والإغاثة. أما المرحلة الثالثة فتقوم على نقل كل عمليات ومهمات أونروا إلى الجسم الذي سيتولى حكم غزة في أعقاب الحرب».
لكن الوثيقة قالت: «في الوقت الحالي، لا تملك إسرائيل مصلحة في تغيير الوضع القائم فيما يتعلق بأونروا التي تمتلك البنية التحتية اللازمة لتقديم المساعدات الضرورية والحاسمة لغزة خلال العمليات القتالية».
- «صحة غزة»: الاحتلال ارتكب 14 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 165 شهيدا
- بلدية غزة لـ«يونيسف»: أطفالنا يموتون ولا نستطيع إعطاءهم رشفة ماء
- الاحتلال يطلق النار على قافلة مساعدات أممية في غزة
اتهامات إسرائيلية لـ«أونروا»
وأضافت الوثيقة الإسرائيلية: «الولايات المتحدة تنظر إلى أونروا كلاعب إيجابي في الجهود الإنسانية في القطاع، لهذا يجب على إسرائيل التعامل مع القضية بعناية وتدريجيا في أثناء التخطيط لليوم التالي للحرب».
ولطالما اتهم الاحتلال الإسرائيلي «أونروا» بإدامة الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني من خلال توسيع وضع اللاجئ، ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم خلال أحداث نكبة 1948.
كما وجه الاحتلال اتهامات سابقة للوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ«تدريس مواد في المدارس التابعة لها تمجد الإرهاب، وتغذي الشعور المعادي لإسرائيل».
وأعلنت «أونروا»، أمس الجمعة، أن قافلة مساعدات تابعة لها تعرضت لقصف إسرائيلي في قطاع غزة، لكن بدون التسبب في خسائر بشرية، موضحة أن القافلة كانت عائدة من شمال غزة على طريق مخصص للمساعدات الإنسانية حينما تعرضت لإطلاق النار.
تعليقات