Atwasat

لبنان يحذر من خطر سقوط الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 27 يوليو 2022, 04:22 مساء
WTV_Frequency

حذّرت السلطات اللبنانية الأربعاء من أن الجزء الشمالي المتصدع من إهراءات الحبوب في مرفأ بيروت معرّض لـ«خطر السقوط»، بعد قرابة أسبوعين من اندلاع النيران فيه، في وقت يحيي لبنان الأسبوع المقبل الذكرى السنوية الثانية للانفجار المروع.

وأبلغ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين رئيس الحكومة المكلف، وفق بيان عن مكتب الأخير، أن أجهزة الرصد والاستشعار في الإهراءات «رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط»، بحسب «فرانس برس».

ويأتي التحذير بعد أسبوعين من اندلاع حريق في القسم الشمالي من الإهراءات نتج، وفق السلطات وخبراء، عن تخمر مخزون الحبوب مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة. وزادت محاولة إخماد النيران عبر رش المياه في الأيام السابقة من رطوبة الحبوب.

 مشاهد انفجار أغسطس 2020
وأعادت النيران الى أذهان اللبنانيين مشاهد من انفجار الرابع من أغسطس 2020، الذي تسبّب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دمارًا واسعًا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

وأوعز ميقاتي الى الأجهزة المعنية بـ«منع اقتراب أي من العاملين أو عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء منها حفاظا على سلامتهم». كما طلب من «الجيش وهيئة إدارة الكوارث الجهوزية تحسّبا لسقوط أجزاء من المبنى».  وبحسب وزارة البيئة، لا تزال الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها.

-  حريق جديد في مرفأ بيروت.. مستمر منذ أيام ويعيد للذاكرة «انفجار 2020»
-  دعوى تطالب بتعويض ضحايا انفجار مرفأ بيروت في الولايات المتحدة

وتحتوي بعض الصوامع على قرابة ثلاثة آلاف طن من القمح والحبوب، تعذّر تفريغها جراء خطورة العمل قربها، خشية من أن يسرّع ذلك  «تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلاً وإنهيار أجزاء كبيرة منها»، وفق السلطات.

وأصدرت وزارتا البيئة والصحة العامة توجيهات وقائية الإثنين حول انبعاث الغبار المكون من مخلفات البناء وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة في حال سقوط الصوامع الشمالية. وتضمن أبرزها وجوب إخلاء المرفأ فورًا ووضع كمامات عالية الفعالية، وإغلاق الأبواب والنوافذ في المنطقة المحيطة بالمرفأ لمدة 24 ساعة مع ارتداء الكمامات في الخارج.

هدم الإهراءات خشية على السلامة العامة
واتخذت الحكومة في أبريل قرارًا بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علّقت تطبيقه بعد اعتراضات قدّمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الاهراءات الى معلم شاهد على الانفجار.

نتج الانفجار، وفق السلطات عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم، داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقًا أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكنًا.

ولم تحرز التحقيقات القضائية المعلّقة منذ أشهر أي تقدم، على ضوء تدخلات سياسية ودعاوى ضد المحقق العدلي يرفعها تباعًا عدد من المدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
1.5 مليار دولار قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
1.5 مليار دولار قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة
سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة
«القسام» تواصل قصف كرم أبوسالم و«نتساريم» بالهاون وصواريخ «رجوم»
«القسام» تواصل قصف كرم أبوسالم و«نتساريم» بالهاون وصواريخ «رجوم»
جزر البهاما تعترف بدولة فلسطين
جزر البهاما تعترف بدولة فلسطين
«منظمة الصحة»: الوقود يكفي مستشفيات رفح 3 أيام فقط و«الولادة» خارج الخدمة
«منظمة الصحة»: الوقود يكفي مستشفيات رفح 3 أيام فقط و«الولادة» ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم