واصل متظاهرون في لبنان احتجاجهم، اليوم الثلاثاء، ضد النخبة السياسية، مطالبين بمحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، وأغلقوا بعض المصالح الحكومية، فيما أعاد الجيش فتح بعض الشوارع.
وخرج المتظاهرون في مسيرات على الأقدام والدرجات النارية في شوارع مدينة طرابلس، مرددين هتافات تنادي بتحقيق مطالبهم، فيما وقعت مشاجرات ببين المتظاهرين وموظفين أمام مصلحة مياه لبنان الشمالي، حسب وكالة الأنباء اللبنانية (الوكالة الوطنية للإعلام).
وتدخلت قوات الأمن المكلفة بحماية المرافق العامة بفض الاشتباك، وغادر الموظفون مكاتبهم وتم إقفال أبواب المصلحة. وفي قرية جب جنين في محافظة البقاع، طالب المحتجون بإغلاق المصارف، والتي استجاب موظفوها لمطالبهم، لتغلق قبل منتصف اليوم الثلاثاء.
في الوقت ذاته، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق الساحلي الرئيسي شمالي العاصمة بيروت بالقوة، وفكك نقطة الاعتصام والخيم التي أقامها المحتجون منذ أسبوعين هناك، حسب «سكاي نيوز عربية».
وألقت قوات الأمن القبض على 4 شباب اعترضوا طريق الجيش أثناء محاولة فتح الطريق، فيما استخدم الجيش جرافات وآليات لإعادة فتح عدد من الطرقات المقفلة.
ودخلت تظاهرات اللبنانيين يومها العشرين، وتخللها استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري استجابة لمطالب المحتجين، الذين لا يزالون متمسكين برحيل النخبة السياسية الفاسدة وإعادة الأموال المنهوبة؛ فيما لا تزال ملامح الحكومة الجديدة غير واضحة المعالم بعد.
تعليقات