على مدى شهر ونصف الشهر، أجرى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي جولات خارجية واستقبالات لمسؤولين دوليين، وزيارت متواصلة لإنهاء حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد. 

وبعد وصوله من نيويورك في نهاية سبتمبر الماضي حيث اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، كانت زيارة المنفي إلى تونس للمشاركة في قمة طوكيو الدولية للتنمية بأفريقيا «التيكاد».

المنفي، الذي يمثل ليبيا كرئيس دولة برتوكوليًا حسب الاتفاق السياسي الذي جاء بالسلطة التنفيذية في فبراير 2021، عقد اجتماعًا موسعًا مع الرئيس التونسي قيس سعيد، ومسؤولين في الحكومة التونسية لبحث الأزمة الليبية ومحاولة إخراجها من الانسداد السياسي للوصول للاستحقاق الانتخابي.

- ماكرون يجتمع مع المنفي في الإليزيه 
- باتيلي يحث المنفي على الاستفادة من تأثيره في تيسير التواصل بين الأطراف الليبية لتجاوز الانقسام السياسي
- المنفي يعود إلى ليبيا بعد مشاركته في قمة المناخ «كوب27» بشرم الشيخ

وفي منتصف أكتوبر الماضي، زار المنفي الجزائر بدعوة خاصة من الرئيس عبدالمجيد تبون، لبحث حالة الانسداد السياسي التي تشهدها ليبيا نتيجة عرقلة المسار الانتخابي بحجة القاعدة الدستورية من قبل مجلسي النواب والأعلى للدولة، وهي الزيارة التي جاءت أيضًا للاستفادة من التجربة الجزائرية في مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه حاليًا المجلس الرئاسي، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

مشاركة المنفي في القمة العربية و«كوب27»
وفي القمة العربية التي عُقِدت في الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر الجاري، شارك رئيس المجلس الرئاسي، حيث أكد خلال كلمته بالقمة، ضرورة أن يوظف أي حوارٍ لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، وتحقيق هدفها في تعزيز الشرعية السياسية، عبر انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس دستوري واضح.

ومن الجزائر إلى مصر، كانت مشاركة المنفي الأسبوع الماضي في قمة شرم الشيخ للمناخ التي حضرها عدد من رؤساء وقادة العالم بدعوة خاصة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والتقى خلالها عددًا من الرؤساء والزعماء لبحث الملف الليبي وتقريب وجهات النظر للوصول لتسوية سياسية شاملة بين الأطراف الليبية.

وخلال هذه الأيام، يزور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي العاصمة الفرنسية باريس بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون للمشاركة في قمة السلام بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة والعرب، والتقى خلالها ماكرون لبحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا.

كما التقى المنفي الأربعاء الماضي المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، ووفدًا أميركيًا رفيع المستوى لدراسة رؤى ومقترحات المجلس الرئاسي لحل الأزمة الليبية وتحقيق طموح قرابة ثلاث ملايين ناخب مسجلين بمفوضية الانتخابات والوصول للاستحقاق الانتخابي.

ويقول محللون إن زيارات وجولات المنفي المكثفة تهدف إلى إعادة الروح للعملية السياسية، واستقطاب دعم إقليمي ودولي للمسار السياسي في ليبيا، ودعم مشروع المصالحة الذي يتبناه المجلس الرئاسي.