دعت بريطانيا حكومة الوحدة الوطنية إلى دعم بعثة تقصي الحقائق بشأن ليبيا، «من خلال تسهيل الوصول غير المحدود أو المقيد» إلى جميع أنحاء ليبيا.

جاء ذلك على لسان سفيرة المملكة المتحدة الدولية لحقوق الإنسان ريتا فرينش ببيان، خلال إلقائها كلمة في الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حسب بيان وزارة الخارجية البريطانية، الصادر اليوم الخميس.

ورحَّبت فرينش بما صدر عن البعثة، مؤكدة دعم بلادها الكامل لتجديد ولايتها، وتابعت: «رغم التقدُّم المرحب به في العملية السياسية في ليبيا، لا نزال قلقين بشأن الوضع العام لحقوق الإنسان، ولا يزال يتم إسكات الصحفيين والنشطاء، ولا تزال القيود على المجتمع المدني قائمة».

وأضافت: «تطالب المملكة المتحدة السلطات الليبية بالتحرك لحماية الصحفيين من العنف، وتمكين المجتمع المدني من العمل دون قيود لا داعي لها، وهذا أمر بالغ الأهمية لإقامة انتخابات حرة ونزيهة وشاملة».

لندن تطالب السلطات الليبية بـ«إصلاح قطاع الأمن والعدالة»
وتناولت وضع المهاجرين في مراكز الإيواء الرسمية وغير الرسمية قائلة إنهم «يواجهون الاحتجاز التعسفي إلى أجل غير مسمى»، مشيرة إلى «استمرار غياب الأمن وسيادة القانون والخدمات الأساسية، ما ينعكس بتأثير سلبي خصوصًا على النساء والفتيات».

- رئيس بعثة تقصي الحقائق: جمع أدلة على مجازر جماعية في ترهونة وتجنيد أطفال سوريين
- «فرانس برس»: خبراء أمميون يتحدثون عن جرائم «حرب» و«ضد الإنسانية» في ليبيا

ودعت السلطات الليبية إلى إحراز تقدم نحو «إصلاح قطاع الأمن والعدالة، وإنهاء الاحتجاز التعسفي، والتصدي للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتعاون الكامل مع بعثة تقصي الحقائق في عملها في التحقيق في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك في ترهونة حيث تواصل السلطات الكشف عن المقابر الجماعية».

واختتمت: «نكرر إدانتنا لجميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويجب أن تكون هناك الآن عملية مصالحة وطنية ومساءلة».

تقرير بعثة تقصي الحقائق
ويوم الإثنين، أطلقت بعثة تقصي الحقائق بشأن ليبيا تقريرها؛ حيث صرح رئيسها محمد أوجار، في مؤتمر صحفي، بأن البعثة جمعت أدلة عن وقوع «مجازر جماعية بحق المدنيين في ترهونة بين العامين 2016 و2020»، إضافة إلى حيازتها أدلة أخرى عن «تجنيد أطفال سوريين في النزاع الليبي».

وقال أوجار: «ركزنا على طرابلس وضواحيها في زيارتنا الأولى، وسنزور بنغازي في الزيارة التالية لاستكمال التحقيقات»، ونبه إلى أن البعثة «واجهت صعوبات في الوصول إلى جنوب البلاد ومواقع أخرى»، لافتًا إلى أن «الوجود الأمني الكبير أثناء التحقيقات مثّل عائقًا أمام إفصاح الشهود عن الحقائق».