أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بالاتفاق مع بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد والبعثة الكندية، اليوم الثلاثاء، بيانا أعربت فيه عن القلق حيال «الإيقاف التعسفي» للصحفي الليبي والمدافع عن حقوق الإنسان، رضا فحيل البوم.

وقال البيان: «إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالدفاع عن حرية الصحافة وحرية تكوين الجمعيات. إننا نشعر بالقلق إزاء الأنباء التي تفيد بأن السيد رضا فحيل البوم، وهو صحفي ومدافع عن حقوق الإنسان قد تم اعتقاله في معيتيقة وهو محتجز منذ ليلة السبت».

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن شعوره «بالقلق من أن السيد فحيل البوم هو موضوع قضية أخرى تتعلق بالاحتجاز التعسفي لصحفي ومدافع عن حقوق الإنسان»، معتبرا أن الحادثة تمثل «انتهاكا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».

وأشار البعثة الأوروبية إلى أنها أحيطت «علما بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية بشأن القضية»، مؤكدة أنها «تتابع الأمر مع السلطات المختصة للدعوة إلى الإفراج الفوري عن السيد فحيل البوم أو إحالته إلى سلطة قضائية وفقا للقانون الليبي». كما جددت الدعوة مرة أخرى إلى احترام حرية الصحافة وحرية تكوين الجمعيات في ليبيا.

اقرأ أيضا: البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء «الاختفاء القسري» للصحفي رضا فحيل البوم

وانقطع الاتصال برضا فحيل البوم، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، ورصد خطاب الكراهية، والحائز جوائز عدة في مجال الصحافة الاستقصائية فور وصوله إلى مطار معيتيقة الدولي، السبت الماضي، قادما من تونس على متن الخطوط الجوية الأفريقية في تمام الساعة 11 ليلا.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها «إزاء الاختفاء القسري للصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان رضا فحيل البوم»، داعية إلى الإفراج الفوري عنه. معتبرة أن اعتقاله يعد خرقا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والمتعلقة بالحق في الحرية وأمن الأشخاص وحرية الرأي والتعبير.

«داخلية الوفاق»: فحيل البوم لدى جهاز المخابرات.. ونطالب بإيضاح أسباب احتجازه

ونفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، في بيان أمس، الإثنين، وجود علاقة لأي جهة أمنية تابعة لها بتوقيف الصحفي والناشط الحقوقي رضا فحيل البوم، مضيفة أنه لدى جهاز المخابرات الليبية، وطالبت بـ«إيضاح أسباب» احتجازه.