قُتل ثمانية أشخاص وأُصيب 16 في اشتباكات قبيلة في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفادت مجموعة مساعدة إنسانية السبت.
اندلعت الاشتباكات، الجمعة، في منطقة كرينك، على بعد نحو 80 كيلومترًا من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، عندما هاجم مسلحون من قبيلة «الرزيقات العربية» مزارعين من قبيلة «المساليت» غير العربية؛ ردًا على مقتل اثنين من رجال «الرزيقات»، بحسب ما أفاد شيوخ قبائل في المنطقة، وفق «فرانس برس».
وقال آدم رجال، الناطق باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، وهي جمعية أهلية مستقلة، إن الاشتباكات «خلفت ثمانية قتلى و16 جريحًا». وأضاف أن عشرات المنازل أُحرقت ونزح عدد كبير من العائلات.
اتهام ميليشيا الجنجويد بتدبير الهجوم
وقال شيوخ من قبيلة «الرزيقات» إن الاشتباكات وقعت عقب مقتل اثنين من أفراد قبيلتهم، الخميس، برصاص رجل اختبأ لدى قبيلة «المساليت». واتهمت التنسيقية ميليشيا الجنجويد العربية بتدبير الهجوم على قبيلة «المساليت».
- مقتل 48 شخصا في اشتباكات قبلية بغرب دارفور
- هدوء حذر في دارفور بعد اشتباكات قبلية خلفت 155 قتيلا
ونشأت ميليشيا الجنجويد في دارفور في مطلع الألفية الثانية واشتهرت بقمعها تمرد القبائل غير العربية في دارفور، الذي اندلع احتجاجًا على تهميش الإقليم اقتصاديًا. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب إبادة في دارفور إلى الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحته انتفاضة شعبية في أبريل 2019.
نزاع دارفور يخلف 300 ألف قتيل
وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور في العام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون من قراهم، وفقًا للامم المتحدة.
وقتل أكثر من 250 شخصًا في دارفور منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر وما تسبب به من فراغ أمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام الأممية في الإقليم اثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية في العام 2020.
تعليقات