Atwasat

الحرب في أوكرانيا ضربة قاصمة لاقتصادات الدول الفقيرة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 25 مارس 2022, 11:04 مساء
WTV_Frequency

تسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار السلع الأساسية حول العالم، ما أدى إلى صدمة اقتصادية جديدة في البلدان النامية التي أضعفها الوباء أصلًا، ومثيرة مخاوف في الأمم المتحدة من تفجّر احتجاجات اجتماعية واسعة.

في تقرير جديد، يحذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، وهو مركز أبحاث اقتصادي تابع للمنتدى الأممي، من الضرر الاقتصادي الهائل الذي يسببه النزاع الأوكراني في مناطق كثيرة من العالم النامي، حسب وكالة «فرانس برس».

وقالت الأمينة العامة للأونكتاد ريبيكا غرينسبان «واجهت دول نامية عديدة صعوبة في تحقيق تعاف اقتصادي اقتصادي ديناميكي من الركود المرتبط بفيروس كورونا المستجد، وتواجه الآن تداعيات كبيرة جراء الحرب. وسواء أدى ذلك إلى اضطرابات أم لا، فإن قلقًا اجتماعيًا عميقًا بصدد الانتشار».

وفق الأمم المتحدة، تجاوزت أسعار الحبوب مستواها في بداية الربيع العربي وأعمال الشغب بسبب نقص الغذاء في العام 2007 - 2008.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قبل عشرة أيام من «إعصار الجوع وانهيار نظام الغذاء العالمي» بسبب عدم تصدير الإنتاج الزراعي من أوكرانيا وروسيا، وستكون تداعيات الحرب أشد على الدول الأكثر فقرًا.

ويخشى الأونكتاد أن يؤدي تزامن ضعف الطلب العالمي وعدم كفاية تنسيق السياسات على الصعيد الدولي وارتفاع مستويات التداين بسبب الوباء إلى «موجات صدمة مالية قد تدفع بعض البلدان النامية في دوامة من الإعسار المالي والركود وتعطل التنمية».

وترى غرينسبان أنه بشكل عام ستؤدي الآثار الاقتصادية للحرب في أوكرانيا إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي الحالي في العالم وإضعاف التعافي من الجائحة».

وخفض الأونكتاد في تقريره توقعاته للنمو العالمي إلى 2.6% للعام 2022، مقابل توقعات أولية في سبتمبر بلغت 3.6%.

النمو العالمي أبطأ وأكثر هشاشة في 2022
وسيكون النمو العالمي العام 2022 «أبطأ وأكثر تفاوتًا وهشاشة مما توقعنا»، وفق التقرير الذي يوضح أن التقديرات الجديدة تأخذ في الاعتبار الحرب في أوكرانيا وكذلك «تشديد سياسة الاقتصاد الكلي في الاقتصادات المتقدمة».

وكان أونكتاد قد حذّر في منتصف مارس من التدهور السريع في آفاق الاقتصاد العالمي مع الحرب في أوكرانيا، نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة وزيادة التقلبات المالية وإعادة التشكيل المعقدة لسلاسل الإمداد العالمية وارتفاع التكاليف التجارية، من بين مسائل أخرى.

وبحسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ينتظر أن تعاني روسيا التي تخضع لعقوبات شديدة بسبب غزوها أوكرانيا، من ركود عميق هذا العام، (- 7.3%)، كما يُتوقع حدوث تباطؤ كبير في النمو في أجزاء من أوروبا الغربية ووسط وجنوب وجنوب شرق آسيا.

يشير التقرير إلى أن الحرب تضع مزيدًا من الضغط التصاعدي على أسعار الطاقة والسلع الأساسية، مما يجهد ميزانيات الأسر ويرفع تكاليف الإنتاج، في حين أن الاضطرابات التجارية وآثار العقوبات قد تثبط الاستثمارات طويلة الأمد.

ووفق الأونكتاد، من المرجح أن يفاقم النزاع التوجه نحو التشديد النقدي في الدول المتقدمة، بعد أن بدأت دول نامية عدة إقرار إجراءات مماثلة في نهاية العام 2021 بسبب الضغوط التضخمية، مع توقع خفض الإنفاق في ميزانيات السنوات المقبلة.

وأسفت الهيئة الأممية لأن تلك الإجراءات اتخذت «رغم أن التضخم لم يؤد بعد إلى نمو مستدام للأجور، ما يجعل الخشية من حدوث دوامة تضخم في الأجور والأسعار بلا أساس».

وذكر التقرير أن «مسدسًا موجهًا نحو الاقتصاد العالمي، بالمعنيين الحرفي والمجازي. يجب أن يكون وقف الحرب في أوكرانيا وإعادة بناء اقتصادها وإبرام اتفاق سلام دائم على رأس الأولويات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عراقي يطالب «بي بي» البريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان
عراقي يطالب «بي بي» البريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان
ارتفاع اسعار النفط بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني
ارتفاع اسعار النفط بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني
الذهب يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق
الذهب يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق
بينها «بوينغ».. الصين تفرض عقوبات على شركات أميركية بسبب مبيعات الأسلحة إلى تايوان
بينها «بوينغ».. الصين تفرض عقوبات على شركات أميركية بسبب مبيعات ...
الخطوط الجوية السعودية تعلن شراء 105 طائرات من إيرباص
الخطوط الجوية السعودية تعلن شراء 105 طائرات من إيرباص
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم