استبعدت الدول السبع والعشرون الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سبعة مصارف روسية من نظام سويفت المالي العالمي إلا أنها استثنت مؤسستين ماليتين كبيرتين مرتبطتين بقطاع المحروقات على ما جاء في الجريدة الرسمية للاتحاد، الأربعاء.
ومن بين هذه المؤسسات «في تي بي» ثاني مصارف روسيا. في المقابل لا تشمل الإجراءات مصرف «سبيربنك» الرئيسي في البلاد الذي يمر عبره الجزء الأكبر من التسديدات لإمدادات الغاز والنفط الروسيين التي تعتمد عليها الدول الأوروبية بشكل كبير، وفق وكالة «فرانس برس».
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مصرف «سبيربنك» الروسي الرئيسي، الأربعاء، انسحابه من الأسواق الأوروبية بعدما طالته عقوبات مالية واسعة ردًا على هجوم موسكو على أوكرانيا.
وقال المصرف في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»: «في ظل الوضع الراهن، قرر سبيربنك الانسحاب من السوق الأوروبية. تواجه مصارف المجموعة سحوبات غير طبيعية وتهديدات بشأن سلامة موظفيها ومكاتبها».
- روسيا تواجه شبح الحظر من «سويفت».. ما هو؟
ومن ضمن جملة عقوبات على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا، قرر الاتحاد الأوروبي استبعاد بنوك روسية من نظام «سويفت» المصرفي. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، السبت، إن هذا الإجراء سوف يمنع هذه البنوك من العمل في جميع أنحاء العالم، كما أنه سيمنع «بشكل فعال» الصادرات والواردات الروسية.
وأعلنت المسؤولة الأوروبية كذلك أن بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي الروسي، وقالت: «سنشل أصول البنك المركزي الروسي»، موضحة أن هذا الإجراء سيؤدي إلى «تجميد معاملات البنك. وسيجعل من المستحيل عليه تصفية أصوله».
واندلعت الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، عندما بدأت روسيا ما أسمته «عملية عسكرية» تستهدف حماية المواطنين الأوكرانيين شرق البلاد، وتصفه كييف والغرب بأنه «غزو» لدولة ذات سيادة. وحتى اللحظة لم تستطع القوات الروسية السيطرة على أي مدينة كبيرة، فيما تواجه محاولاتها المتكررة لدخول العاصمة كييف «مقاومة مستميتة»، حسب تصريحات لمسؤولين غربيين.
تعليقات