تراجعت الليرة التركية مجددًا، صباح الإثنين، إذ فقدت 6% من قيمتها مقابل الدولار، غداة تصريحات للرئيس رجب طيب إردوغان أكد فيها عدم رفع أسعار الفائدة لتثبيت سعر الصرف، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
يضغط رئيس الدولة على البنك المركزي في أنقرة كل شهر لخفض أسعار الفائدة رغم وصول معدل التضخم السنوي إلى 21.31% وقد يبلغ 30% في الأشهر المقبلة، وفقًا لخبراء في الاقتصاد.
وفي تصريحات تحدث إردوغان عن تعاليم الإسلام الذي يحرم الربا لتبرير سياساته، وقال «كمسلم، سأفعل ما يأمرني به ديننا وبإذن الله سينخفض التضخم في أسرع وقت ممكن».
وبذلك يكون إردوغان قد رد على جمعية رجال الأعمال الأتراك التي ناشدته في نهاية الأسبوع الماضي التحرك لمواجهة الأزمة.
كتبت الجمعية التي تمثل حوالي 85% من رجال الأعمال وأبرز المصدرين أن «الخيارات السياسية التي جرى تنفيذها لم تخلق صعوبات جديدة لعالم الأعمال فحسب بل لمواطنينا كذلك».
وأضافت في بيان أصدره مكتبها في واشنطن «وبالنظر إلى ذلك، لا بد من تقييم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والعودة إلى المبادئ الاقتصادية التي جرى وضعها في إطار اقتصاد السوق».
وردًا على هذه الدعوة، قام إردوغان بتسجيل الفيديو من القصر الرئاسي في إسطنبول الذي جرى بثه مساء الأحد وقال فيه «إنهم يشتكون من خفض سعر الفائدة. لكن لا تنتظروا مني شيئًا آخر».
خسرت الليرة التركية أكثر من 57% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية يناير، وقد أدى هذا الانهيار إلى ارتفاع غير محتمل في الأسعار، حيث تعتمد الدولة بشكل كبير على الواردات، خاصة بالنسبة للمواد الأولية والطاقة.
وشهدت أسعار السلع الأساسية مثل زيت عباد الشمس ارتفاعًا بنسبة 50% خلال عام.
تعليقات