استقال مجلس إدارة اتحاد أورغواي لكرة القدم برئاسة سباستيان باوزا عقب تصاعد أزمة الشغب التي ضربت مختلف ملاعب البلاد، الأمر الذي أجبر الحكومة على سحب الشرطة من الاستادات الكبرى.

وتأتي استقالة اتحاد الكرة في أورغواي عقب قرار رئيس أورغواي خوسيه موخيكا بإعلان سحب تأمين قوات الشرطة من ملعبي الناديين الرئيسيين في البلاد: ناسيونال (ملعب باركي سنترال)، وبينيارول (ملعب سنتيناريو).

وبرّر موخيكا قراره لاستمرار أحداث العنف خلال الأعوام الأخيرة بهذين الملعبين، وآخرها الأربعاء الماضي، في مباراة بين ناسيونال ونيويلز أولد بويز الأرجنتيني بالجولة الخامسة من المجموعة السادسة لبطولة كأس ليبرتادوريس.

وأسفرت أعمال عنف واشتباكات في إحدى المباريات عن اعتقال 40 مشجعاً وإصابة 13 من عناصر الشرطة.

وقالت الإدارة المستقيلة في بيان أرسلته للأندية: "إنّ ما وقع من أحداث في الفترة الأخيرة أظهر ضرورة الابتعاد والسماح لوجهات نظر سياسية أخرى بالتدخُّل للسيطرة على كرة القدم".

وأضافت الإدارة التي كان ينتظر أن تنهي مهمتها عقب مونديال البرازيل أنّ كرة القدم تحتاج لاتخاذ قرارات، والظروف السياسية الحالية لا تسمح بذلك.
وتابعت في البيان: "إن مجلس الإدارة عمل بهدف وحيد وهو دعم كرة القدم ، لكن الوضع اليوم صعّب من إمكانية مواصلة تحقيق هذا الهدف"، معربةً عن فخرها للمدة التي عملت فيها تحت رئاسة باوزا والتي استمرت نحو خمسة أعوام.

وقرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم فتح تحقيقات بشأن تلك الأحداث المؤسفة، منددًا بالسماح لمشجعي ناسيونال باستخدام الألعاب النارية خلال المباراة، إذ ينتظر أن توقع عقوبات مالية ضخمة على فريق أورغواي صاحب الملعب.

وعقب الإعلان الرئاسي غير المتوقع، اجتمع موخيكا الجمعة الماضي مع رئيس الاتحاد المحلي ومسؤولي ناديي بينيارول وناسيونال، وتوصل معهم لاتفاق بخصوص إقامة مباريات الجولة المقبلة لدوري كلاوسورا نهاية الأسبوع، على أنْ تؤمّن الشرطة فقط المداخل والمناطق القريبة من الملعبين.