ذكرت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم اليوم الاثنين أنه لا يمكن أن تكون هناك حرية إنترنت دون نظام بعد سحب عدة عروض تلفزيونية أميركية من مواقع فيديو صينية، في أحدث إشارة على تشديد بكين قبضتها على المحتوى على الإنترنت.
وتزامن سحب العروض مع حملة كبيرة على حرية التعبير على الإنترنت زادت حدتها منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة العام الماضي، وأثارت الحملة انتقادات من دعاة حقوق الإنسان في الداخل والخارج.
وصعَّدت السلطات الأسبوع الماضي أيضًا حملتها على المواد الإباحية وألغت بعض تراخيص "سينا كورب" إحدى أكبر شركات الإنترنت في الصين بعدما سمحت بنشر محتوى "خليع وإباحي".
حظر المواد الإباحية
وعلقت صحيفة الشعب بالقول: "في حين يتمتع الناس والحكومات بالأشياء الملائمة على الإنترنت تعرضوا أيضًا للآثار السلبية للإنترنت والأخطار الأمنية الخفية".
تشمل العقوبات التحذير والغرامة وفي بعض الحالات الحظر خمس سنوات.
وأضافت الصحيفة "إذا لم يكن لدى المرء نظامٌ للإنترنت كيف يكون لديك حرية على الإنترنت؟ لا يجب على أي شخص يتمتع ويمارس حقوقه على الإنترنت أن يضر بمصلحة الجماهير ولا يمكنه أن ينتهك القوانين واللوائح والأخلاق".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن أربعة عروض تلفزيونية أميركية حُذفت من على مواقع للفيديو في مطلع الأسبوع.
جاء حذف العروض بعد توجيهات أصدرتها إدارة الدولة للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون الشهر الماضي أدت إلى تشديد عملية بث البرامج التلفزيونية والأفلام القصيرة على الإنترنت.
وتشير التوجيهات إلى أنه لا يمكن نشر برامج أو أفلام على الإنترنت من دون تراخيص.
تعليقات