بعدما أمضى 371 يوماً في الفضاء، وعاد إلى الأرض قبل أسبوعين بات يتعيّن على رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو أن يعتاد من جديد على الجاذبية في كوكب الأرض. 

وقال روبيو في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الجمعة، داخل مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في هيوستن بولاية تكساس «في الأيام القليلة الأولى بعد العودة إلى الأرض، لا يكون توازن الجسم كاملاً خلال المشي»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف «المشي يحدث ألماً بسيطاً في باطن القدمين وأسفل الظهر خلال الأيام الأولى» على العودة من الفضاء، وتابع «أعتقد أن ثمة مستوى معيناً من الألم يُختبر لأن أسفل الظهر عاود حمل نصف وزن الجسم».

وأكد روبيو للوكالة «إن معرفة أنني سأقضي عاماً كاملاً في محطة الفضاء كانت تعذبني، لأنني أحب أن أكون في الخارج»، وتابع «لكن ذلك كان جزءاً من المهمة، واستغرق تقبّلي للأمر لحظات، إذ قلت لنفسي هذا سيكون عالمي للأشهر الـ12 المقبلة وعليّ التعامل مع ذلك».

- نميرة سليم تحمل لقب أول رائدة فضاء باكستانية
- في عمر الـ93.. زواج ثاني إنسان وطأت قدماه سطح القمر
- رائد فضاء يشارك في ماراثون لندن من الفضاء

أقلع صاروخ روسي فيه مجموعة من رواد الفضاء بينهم روبيو في سبتمبر 2022، في مهمة يُفترض أنها روتينية تستمر ستة أشهر فقط، وكانت المركبة الفضائية «سويوز ام اس 22» الراسية في محطة الفضاء الدولية مقرراً لها أن تعيد الطاقم إلى الأرض، ولكنها تعرضت في ديسمبر لحادثة تسرب كبيرة عزتها موسكو إلى اصطدامها بحجر نيزكي دقيق، وكإجراء احترازي، أعادت وكالة الفضاء الروسية المركبة إلى الأرض، وأرسلت مركبة إغاثة أخرى، مما أتاح إمكانية عودة روبيو وزملائه، لكن تعيّن على هؤلاء استكمال مهمة كان سينجزها الطاقم الذي كان من المفترض أن يكون في المركبة الثانية.

زرع الطماطم وفقدها في الفضاء
وأتاح لروبيو ذلك تسجيل رقم قياسي جديد لأطول فترة يمضيها أميركي في الفضاء، محطماً الرقم القياسي الذي سجله عام 2022 مارك فاندي هي والمتمثل في قضاء 355 يوماً متتالياً في الفضاء، وكذلك يتفوق على رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف حائز الرقم القياسي العالمي بـ437 يوماً. 

يشار إلى أن روبيو خلال إقامته في محطة الفضاء الدولية، زرع طماطم، وقال «أعتقد أنها كانت أول طماطم تُزرع في الفضاء»، وذكر أنه وضعها داخل «كيس صغير» وأقفله بإحكام، لكنه أضاع الكيس، وأمضى روبيو ساعات في البحث عنه لكن دون جدوى، وقال مازحاً «إن البعض سيقولون إنني ربما أكلتها».