Atwasat

مياه الغانج الغنية بقرابين الهندوس قد تفيض ثروات

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 04 أبريل 2021, 04:00 مساء
WTV_Frequency

يلقي الهندوس زهورًا أو بضع قطع النقود المعدنية في مياه نهر الغانج المقدس التي ينزلون فيها لتطهير أرواحهم، وفق معتقداتهم، لكن القرابين تكون أحيانًا أكثر سخاء، ويمكن أن تشكّل «ثروة» يفيد منها صيادو الكنوز الفقراء مثل الشاب راهول سينغ.

في هاريدوار بولاية أوتاراخند شمال الهند، يمضي راهول سينغ (13 عامًا) ست ساعات يوميًّا في مياه الغانج؛ حيث يستعين بمغناطيس موضوع على طرف عصا طويلة لاصطياد النقود الرنانة التي يرميها الحجاج الذين يتوافدون بالآلاف للتطهر من خطاياهم، وفق «فرانس برس».

وتستقطب احتفالات دينية، من بينها كومبه ميلا الذي انطلق في 13 فبراير، ملايين الهندوس؛ ما يشكل فرصة ذهبية للبعض.

ويقول راهول سينغ، بعد سحبه قطعة نقدية من فئة 30 روبية (40 سنتًا من الدولار)، «هذا الأمر يتطلب جهودًا كبيرة لكني أحب القيام بذلك».

وهرب الفتى المتحدر من ولاية أوتار براديش من دياره قبل عامين. وصمد من خلال القيام بأعمال بسيطة مختلفة قبل الوصول إلى مدينة هاريدوار القديمة؛ حيث علّمه صديق له السباحة قبل تدريبه على اصطياد العملات النقدية.

ويفضل الفتى تشارك كوخ صغير في مدينة صفيح مع خمسة عشر شخصًا من رفاقه على العودة إلى بيته. ويقول: «في دياري، كنت أواجه الكثير من الضغط والفقر، أنا أكثر سعادة هنا».

قلادة من الذهب
وترمز الأنهار لدى الهندوس إلى الآلهة التي يكرّسون لها وجودهم، ما يفسر المكانة الرئيسية التي تحتلها في الطقوس الدينية. وتشهد القرابين السخية المقدمة لها على الامتنان الكبير الذي يكنه لها المؤمنون.

كان راجا ياداف في سن الثامنة عندما هرب من منزله للانضمام إلى هاريدوار التي سمع عنها من خلال قصص لرجال عثروا فيها عن كنوز من الذهب والفضة.

ويُلقب ياداف البالغ حاليًّا 22 عامًا بـ«جهينغا» أي سمك الروبيان؛ بسبب براعته الكبيرة في السباحة، وهو يدير أنشطة صيادي القطع النقدية، وبينهم راهول سينغ.

ويمكن اصطياد القطع النقدية بسهولة بالمغناطيس. أما الذهب والفضة والنحاس وغيرها من التقدمات الثمينة، فيتطلب اصطيادها حنكة أكبر وبعض الحظ أيضًا.

ويمكن لغلّة يوم صيد واحد أن تبلغ ما بين 300 و400 روبية (4 إلى 5,5 دولارات)، وصولًا إلى ألف روبية (13,6 دولار) خلال احتفالات كومبه ميلا، وفق راجا ياداف.

ويحوّل هؤلاء الصائدون اليافعون القطع النقدية إلى أوراق مالية من طريق وسطاء يقتطعون منها عمولة بنسبة 20%. وتُباع المجوهرات الذهبية والفضية المسحوبة من مياه الغانج في السوق السوداء، أما القطع النحاسية أو الفولاذية فتُباع إلى تجار الخردة.

وقبل ست سنوات، حقق ياداف «ثروة» بعدما أخرج من مياه النهر قلادة ذهبية بوزن 25 غرامًا باعها بسعر يقرب من 1200 دولار.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
البحث عن حمار وحشي هارب منذ نحو أسبوع في الولايات المتحدة (فيديو)
البحث عن حمار وحشي هارب منذ نحو أسبوع في الولايات المتحدة (فيديو)
أعلى محكمة في نيبال تأمر بالحدّ من عدد متسلقي الجبال
أعلى محكمة في نيبال تأمر بالحدّ من عدد متسلقي الجبال
«وول ستريت جورنال» تنقل مقرها الإقليمي من هونغ كونغ إلى سنغافورة
«وول ستريت جورنال» تنقل مقرها الإقليمي من هونغ كونغ إلى سنغافورة
مزارعو القطن في جنوب تشاد بين سندان المناخ ومطرقة السياسة
مزارعو القطن في جنوب تشاد بين سندان المناخ ومطرقة السياسة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم