اهتمت الصحف العربية الصادرة، الأربعاء، بتغطية الأوضاع داخل ليبيا خاصة جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

حكومة مصغرة
نبدأ من جريدة «العرب» التي اهتمت بمتابعة ملف تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ونقلت زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج القاهرة.

وقالت الجريدة: «إن السراج يبحث إعادة تشكيل حكومة وفاق تأخذ بالاعتبار طلب البرلمان تقليص عدد الوزارات، وذلك خلال مهلة عشرة أيام، وفق ما أعلن مستشاره فتحي بن عيسى».

ونقلت الجريدة تصريحات بن عيسى التي قال فيها: «سيقوم فائز السراج بإعادة تشكيل الحكومة، مراعيًا ملاحظات مجلس النواب القاضية بتقليص عدد الوزارات».

وأكد السفير المصري الأسبق لدى ليبيا، هاني خلاف، أن الجزائر ومصر من أكثر الأطراف المؤثرة في الملف الليبي، باعتبارهما دول جوار تؤثر وتتأثر بالأحداث في ليبيا.

وقالت الجريدة إنها علمت من مصادر ليبية أن السراج التقى في الجزائر القيادي في «الجماعة الإسلامية» عبدالحكيم بلحاج، وبحثا الموقف بشأن كيفية التوصل إلى حل نهائي في ما يخص تشكيلة مجلس الوزراء، وأزمة البند الثامن من اتفاق الصخيرات.

وذكرت مصادر أن السراج يسعى إلى الحصول على موافقة النظام المصري لتشكيلته الحكومية، وشرح وجهة نظره في ما يخص المادة الثامنة لاتفاق الصخيرات.
الجزائر تشدد إجراءاتها الأمنية
وأبرزت جريدة «الحياة» اللندنية فرض السلطات الأمنية في ولاية وادي سوف جنوب شرق الجزائر إجراءات تفتيش مشددة على الأجانب المتجهين نحو ليبيا.

وقررت السلطات الجزائرية منع الأجانب المتواجدين على أراضيها من الوصول إلى الحدود مع ليبيا، وقال مسؤول محلي في مجلس ولاية وادي سوف لـ «الحياة»، إن السلطات الأمنية «تبدي تشديدًا مضاعفًا على رقابة بعض الرعايا الأجانب في طريقهم إلى ليبيا، حيث المعابر الحدودية مغلقة».

وأكدت السلطات أن هذا الإجراء لحماية الأجانب الموجودين في الجزائر، كما يهدف إلى منع وصول إرهابيين إلى ليبيا عبر الأراضي الجزائرية، وذكرت الجريدة أن الجزائر أبلغت فائز السراج بالإجراءات الجديدة. ومن جانبه أكد السراج التزام ليبيا بمحاربة الإرهاب.

ونشرت الأجهزة الأمنية الجزائرية حواجز على الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية مع ليبيا، وشرعت بالتدقيق في هوية المسافرين الراغبين في الوصول إلى ولاية إليزي، منعًا لوصول الرعايا الأجانب إلى الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد.

وغادر السراج الجزائر، الثلاثاء، وناقش مع بوتفليقة وسلال «قضايا عدة تهم البلدين، على غرار دعم التنمية في المناطق الحدودية ومحاربة الإرهاب، وتطوير العلاقات الاقتصادية».
«دويلات» داخل ليبيا
وأعدت جريدة «الشرق الأوسط» تقريرًا يرصد الأوضاع داخل ليبيا وتعقيدات الحرب الأهلية والفوضى التي نتجت عن ظهور مئات الجماعات التي تدير «دويلات ذات أهداف عابرة للحدود».

ورغم محاولات المجتمع الدولي وعدة أطراف ليبية وضع حد للانفلات الأمني، أوضحت الجريدة أن المشكلة الأكبر في ليبيا تكمن في القوات والتشكيلات المحلية العديدة الموجودة على الأرض التي تدفع البلاد لمزيد من دوامة الحرب.

ولفتت الجريدة إلى وجود نحو خمسة تجمعات كبرى شبة عسكرية، تنتشر في مناطق جغرافية محددة وتتميز بالدعم المالي والتسليح الجيد، كل منها يمتلك أجهزة مماثلة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية المعروفة في الدول، ساعد على ظهورها ما وصفتهم الجريدة بـ«أمراء الحرب ولصوص وتشكيلات مسلحة».

وأشارت إلى أن عددًا من تلك التشكيلات يتمركز حول الحقول والموانئ النفطية.